المشاركات

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عند النماذج اللغوية الكبيرة: اختبار النموذج جيمني نموذجاً

صورة
 أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عند النماذج اللغوية الكبيرة: اختبار النموذج جيمني نموذجاً                    ا. محمد إبراهيم محمد عمر همد تمهيد : تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي إسهامات بارزة في جميع مجالات الحياة العصرية، ومع تسارع وتيرة تطورات الذكاء الاصطناعي بدأت بعض المخاوف من الأخطار الناجمة عن سوء استخدام تلك التقنيات من جانب وعدم تمثل تلك الآلات للجوانب الأخلاقية من جانب آخر.  الذكاء الاصطناعي استخدم مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في مؤتمر (دارتُموت)، المنعقد بكلية (دارتُموت) في مدينة هانوفر بالولايات المتحدة الأمريكية في العام 1956م، (أحمد، 2019م، 33). في تساؤل عن إمكانية وقدرة الآلة على محاكاة الذكاء البشري، بمعنى أن تتصف الآلة بالقدرة على اتخاذ القرار بناء على الاستدلال الناتج عن معالجات البيانات المتوفرة لديها سابقاَ.(بونيه، 1993م، 11). وقد تسارعت وتيرة التطور في برمجيات الذكاء الاصطناعي في كثير من المجالات العملية والمعرفية، ومن بين تلك المجالات ما يعرف بمعالجة اللغات الطبيعية، وهو مجال يهتم بإفهام الآلة اللغة الطبيع...

نماذج من المشتقات في اللغتين التگرايت والأكدية

صورة
  نماذج من المشتقات في اللغتين التگرايت والأكدية أ. محمد إبراهيم محمد عمر همد محمود  لفظ الاسم على"كلمة تدل على معنى من غير اختصاص بزمان دلالة البيان.. (الرماني، (بدون تاريخ)، 37). وذلك نحو(دَبِرْ) بمعنى (جبل) في اللغة التِّگْرَايِتْ،(همد، 2019، 23). ونحو (أشْنُ) بمعنى (حبل) في اللغة الأكَّديَّة،(خشيم، 2005، 139). وقد يكون الاسم جامداً، أي غير مأخوذ من غيره كما في الأمثلة السابقة، وقد يكون مشتقاً مأخوذاً من غيره،(الحملاوي، (بدون تاريخ)، 111). وذلك كما في المشتقات التالية: 1. اسم الفاعل: هو"ما اشتق من مصدر فعل، لمن قام به على معنى الحدوث.". (الفاكهي، 1993، 186). ويصاغ هذا الاسم من الثلاثي على وزن (فاعل) كما في (شامِكْ) من مصدر الفعل (شَمْكَ) بمعنى (رفع إلى أعلى) في اللغة التِّگْرَايِتْ،(همد، 2019، 26). وكما في (پارْسُم) في اللغة الأكَّدية،(سليمان، 2005، 179).  2. اسم المفعول: هو"ما اشتق من مصدر فعل، لمن وقع عليه.". (الفاكهي، 1993، 189). و يصاغ على وزن (فِعُول) في اللغة التِّگْرَايِتْ وذلك نحو (سِرُوق) اسم مفعول من مصدر الفعل (سَرْقَ) ،(همد، 2019، 27- 28). أما في...

الصفقة (2): مقتطف من رواية أضواء النفق الجنوبي

صورة
الصفقة (2): مقتطف من رواية أضواء النفق الجنوبي  محمد إبراهيم محمد عمر همد        اقتحم الجنود القسم (ج) من سجن ريمون، وصاح أحدهم بأن من يسمع رقمه عليه بلف برشه وأغراضه والتهيؤ للخروج من القسم، فاشرأبت الأعناق وأرهفت الآذان لسماع الأرقام المذاعة، الكل يتمنى أن يسمع إذاعة رقمه الآن، فهذا الوضع الحالي من العروض المسرحية القليلة التي يشعر فيها الأسرى بالمتعة والإثارة، لأنها في الغالب تنتهي بأحد أمرين: أحدهما: النقل لسجن آخر، وهذا مما يتيح فرصة لكسر حاجز الرتابة والملل الذي ينتاب الأسير من جراء وجوده مع عدد محدود من البشر في رقعة جغرافية ضيقة لفترة زمنية طويلة، وأما الآخر: فهو الخروج من السجن نهائيا، واستعادة حريته مجدداً. لذلك بدا الكل هنا مترقباً ماعدا واحداً هو شيخ الأسرى، كما بدا الجندي مستمتعاً بذلك، وهو يضغط على الحروف وكأنه يقوم بتذوقها فعلاً قبل النطق بها، وهاهو ينطق بالرقم(3113)، ليقفز نبيل الدباغ فرحاً، وهو يودع رفقائه بيد، ويجمع أغراضه بأخرى، ومن ثم أدخل غرفة الزيارة ليجد بعض الأسرى من الأقسام الأخرى من السجن قد سبقوه إلى الغرفة، حيث تم تففتيشهم بدقة، وطلب...

الصفقة (1): مقتطف من رواية أضواء النفق الجنوبي

صورة
  الصفقة (1): مقتطف من رواية أضواء النفق الجنوبي     محمد إبراهيم محمد عمر همد       ارتفع صرير باب في موضع ما من نفق دائري أسفل أرض القطاع، فدخل من الباب رجلان تبدو عليهما دلائل الشدة والغلظة على الرغم من تغطية وجهيهما بالكامل، فصار يرمقهما بخوف مشوب بالفضول والترقب الحذر، لم يكن يحلم في أسوء كوابيسه أن يقضي ثوان معدودة في معية رجلين شرسين كهذين، والأسوأ أن يكون تحت رحمتهما وطوع أيديهما يحركانه كيف يشاءان، ويفعلان فيه وبه ما يشاءان. ربط أحد الرجلين العصابة على عيني ، بينما قيد الآخر معصميه، وألصق الشريط اللاصق على فيه بخفة ومهارة واضحة، وقد فهم أن وقت الرحيل قد أزف، ولكنه لا يدري إلى أين، فقد صارت حركة انتقالاته من موضع إلى آخر متقاربة في الآونة الأخيرة، يبدو أن رفقاءه على مقربة منه في مكان ما هنالك، قدح هذا الخاطر فتيل الأمل في قلب للحظة، سرعان ما خفت ضوءه فكأنما كان ومضة خاطفة. ذلك وقد تذكر أنه ما من أسير قد وقع في يد حماس فاستطاعت أي قوة على وجه الأرض استخلاصه منها عنوة واقتداراً، وحتى في عمليات التحرير النادرة فإنها كانت تنتهي بمقتل الأس...