المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢١

من موضوعات خطاب القرآن المكيِّ (3)

صورة
من موضوعات خطاب القرآن المكِّيِّ (3)   (المشركون والقرآن الكريم) أ. محمَّد إبراهيم محمَّد عمر همَّد محمود   مقدِّمة:      ذُكِرَ في المقال السابق إنكار المشركين نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، (*) بل وصل بهم الأمر إلى الاعتراض على أن يكون الرسول إليهم بشراً، وأثاروا حول ذلك الشبهات الأباطيل، وقد تكفَّل القرآن الكريم بالرد عليهم وإبطال أباطيلهم ودحض شبهاتهم.        وهذا المقال له علاقة وثيقة بالمقال السابق، حيث يتناول إنكار المشركين أن يكون هذا القرآن منزلاً من عند الله تعالى، كما فيه بيان لردِّ القرآن الكريم على الشبهات التي أثاروها من: تشكيك في كونه كلام الله، والزعم بأنَّه افتراء من النبي صلى الله عليه وسلم، واللغو فيه، والاعتراض على تنزيله على النبي صلى الله عليه وسلم وليس على رجل من عظمائهم. وبيان ردِّ القرآن الكريم على تلك الشبهات وإبطالها كذلك. الشبهة الأولى- إنكار كونه كلام الله:      شكَّك المشركون في أن يكون القرآن كلام الله، وأنَّه أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأثاروا في ذلك بعض الشبهات التي تشكك في ماهية القرآن الكريم، ومن ذلك:   1. قولهم إنه