المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢١

(من موضوعات خطاب القرآن المكي)(2)

صورة
  (من موضوعات خطاب القرآن الكريم)(2) (الدعوة إلى الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وتصديقه) أ. محمد إبراهيم محمد عمر همَّد محمود                         مقدِّمة:       لما نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر بإنذار قومه، وبتبليغ دعوة ربَّه- فصدَّ عنه قومه صدوداً وعناداً، وأنكروا وحدانية الله، كما أنكروا أن يكون محمد رسولاً إليهم، وقد حاولوا تبرير ذلك بإثارة بعض الشبهات التي حسبوا أن يطعنوا من خلالها في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تلك الشبهات: إنكارهم أن يكون الرسول بشراً، وإنكارهم أن يكون الرسول إليهم محمد لا غيره، والمطالبة بتحقيق المعجزات أن كان رسولاً فعلاً. وقد تكفَّل القرآن الكريم بالردِّ على تلك الشبهات وتفنيدها. الشبهة الأولى- إنكارهم أن يكون الرسول بشراً: 1. قال تعالى: { وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ  وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ }(1) هذه الآية الكريمة بينت أن المشركين أبدوا عجبهم واستغرابهم أن يأتيهم رسول بشر مثلهم، ولم يُرسَل إليهم ملك من السماء. (2) 2. قال تعالى: { وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَام