وظيفة الجملة في اللغة العربية



وظيفة الجملة في اللغة العربية
أ‌.       محمَّد إبراهيم محمَّد عمر همَّد محمود
مقدِّمة:
        اهتم علماء العربية بالوظيفة التي يؤديها الكلام، وهنالك من قسم الكلام إلى عدة تقسيمات، منهم من قال أنها  عشرة: نداء، ومسألة، وأمر، وتشفع، وتعجب، وقسم، وشرط، ووضع، وشك، واستفهام. وقيل تسعة: أسقطوا الاستفهام لدخوله في المسألة. وقيل ثمانية: وأسقطوا التشفع لدخوله في المسألة. وقيل سبعة: وأسقطوا الشك لأنه في قسم الخبر .(1) وقيل ستة: خبر واستخبار، وأمر، ونهي، ونداء، ونعت. وقيل خمسة: خبر، وأمر، وتصريح ، وطلب، ونداء. وقيل أربعة: خبر، واستخبار، وطلب، ونداء . وقيل ثلاثة: خبر، وطلب، وإنشاء. وقيل: خبر وإنشاء، ويقول السيوطي عن هذا: "أعلم أن الحذاق من النحاة وغيرهم وأهل البيان قاطبة علي انحصار الكلام فيها ، وأنه ليس قسم ثالث".(2) ويعدُّ هذا التصنيف الثنائي تصنيفاً دقيقاً في تقسيم الجمل من حيث الوظيفة، إذ تندرج تحت قسميه بقيَّة التقسيمات الأخرى.
أولاً- الجملة الخبرية:
        الخبر في اللغة : يقول ابن منظور: "الخَبَرُ بالتحريك: واحد الأخبار والخَبَرُ: ما أتاك من نبأ عمن تستخبر. فأما قوله تعالى: { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}.(3) فمعناه يوم تُزَلْزَلُ تخبْرُ عمَا فُعِلَ عليها. وخبَّرَه بكذا وأَخْبَرَه: نبأه . واستخبره: سأله عن الخَبَر وطلب أن يَخْبرَه.".(4)
        والخبر في الاصطلاح له عدة تعريفات منها: "الخبر هو الكلام المحتمل للصدق والكذب أو التصديق والتكذيب.).(5) أو هو :"القول المقتضي بصريحه نسبة معلوم إلى معلوم بالنفي أو الإثبات."(6) ومن تعريفاته  أيضاً : "الكلام المفيد بنفسه إضافة أمر من الأمور إلى أمر من الأمور نفياً أو إثباتاً ."(7)
      وتفيد كل هذه التعريفات أن الجملة الخبرية هي التي تفيد بنفسها الصدق أو الكذب، فإن كانت مطابقة للواقع كانت خبراً صادقاً، وإن لم تكن مطابقة للواقع كانت خبراً كاذباً.(8) ويوجه التصديق أو التكذيب  إلى (المحكوم به) في الجملة، وهو (الخبر) في الجملة الاسمية،
و(الفعل)  في الجملة الفعلية، ولا يوجه إلى (المحكوم عليه) ولا إلى صفته. فمثلاً لو قلت : زيد بن عمرو سيد. ثم كذبته فإن التكذيب ينصرف إلى خبر المبتدأ (سيد) أي: أن التكذيب ينصرف إلى كون زيد بن عمرو سيداً، وليس إلى كون زيد أنه ابن لعمر.(9) 
أقسام الخبر:
        لا تخرج الجملة الخبرية عن قسمين أمرين: الأول منهما:  أن تكون جملة مثبته، وذلك بإثبات أمر من الأمور إلى أمر من الأمور، نحو: قام زيد. وذلك بإثبات فعل القيام لزيد. والآخر:  أن تكون جملة منفية،  وذلك بنفي أمر من الأمور عن أمر من الأمور، نحو: لم يقم زيد. وذلك بنفي فعل القيام عن زيد . وبذلك لا يخرج الإسناد الخبري عن: "قولنا شيء ثابت عن شيء ليس ثابتاً فأنت في الأول تحكم بالثبوت للشيء وفي الثاني   باللا ثبوت للشيء ...".(10) ويقتضي كل من القسمين مخبراً عنه ومخبراً به. فهو في الإثبات مثبتاً له ومثبتاً. وفي النفي منفياً ومنفياً عنه.(11)
أقسام الخبر المثبت:
        ينقسم الخبر المثبت إلى قسمين أولهما : خبر مثبت مشعر بزمن : ويعبر عنه بالجملة الفعلية ، كما في قولنا : قام زيد . والآخر: خبر مثبت غير مشعر بزمن .نحو : زيد قائم . فالجملة الأولي تفيد قيام زيد في زمن معين وهو الماضي ، بينما الثانية تفيد قيام زيد فقط دون الإفادة بزمن معين لقيامه . وقد تفيد الجملة الاسمية الاستمرار والتجدد كما في قوله تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}.(12) فالمقصود بتمامه لا يحصل بمجرد كونه معطياً للرزق بل لكونه معطياً للرزق في كل وقت وأوان.(13)
أقسام الخبر المنفي:  
      وينقسم الخبر المنفي إلى قسمين: أولهما: أن يكون النفي للصفة دون الذات، وذلك كما في قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ}.(14)  أي: بل هم جسداً يأكلون الطعام والآخر: أن يكون نفياً للذات دون الصفة نحو  في قوله تعالى:{لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا }.(15) أي لا سؤال لهم أصلاً فلا يحصل منهم إلحاف.(16)
وظائف الجملة الخبرية:
            تؤدي الجملة الخبرية أحدى وظيفتين رئيستين: الأولى: إفادة السامع الحكم الذي يتضمنه الخبر . نحو ذلك : زيد عالم لمن لا يعلم ذلك . وتسمي هذه الوظيفة بفائدة الخبر . الثانية : أن يكون السامع عالماً بالخبر ولكنه لا يعلم أن المتكلم عالم بذلك ، نحو ذلك : زيد عندك . لمن معه زيد . وهذه الوظيفة تسمي عند البلاغيين بلازم الفائدة.(17) وتؤدي الجملة الخبرية وظائف أخرى فرعية تفهم من السياق منها: التحسر والتحزن: وذلك كما في قوله تعالى
{ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ  }.(18) أو إظهار الضعف : وذلك كما في قوله تعالى : { رَبِّ إِنِّي وَهَن الْعَظْمُ مِنِّي }.(19) أو لبيان التفاوت: وذلك كما في قوله تعالى: { وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ}.(20) أو الفخر: كما في قول المتنبي:
        أنا الذي نظر الأعمى إلى  أدبي                (البسيط)
                                وأسمعت كلماتي من به صمم (21)
 أو الاستعطاف: كما في قول المتنبي:
        إن كان سركم ما قال حاسدنا                 (البسيط)
                                فما لجرح إذا أرضاكم ألم (22)
أقسام الخبر من حيث المخاطب به:
             لا يخرج حال المخاطب من ثلاث حالات هي:
الأولى: أن يكون خالي الذهن من الحكم ، وفي هذه الحالة يلقي إليه الخبر خالياً من أدوات التوكيد ، ويسمي هذا الخبر خبراً ابتدائياً .
الثانية: أن يكون متردداً في الحكم طالباً أن يصل إلى اليقين في معرفته ، وفي هذه الحالة يحسن توكيده له  ليتمكن من نفسه ، ويسمي هذا الخبر خبراً طلبياً .
الثالثة: أن يكون منكراً له، وفي هذه الحالة يجب أن يؤكد الخبر بمؤكد أو أكثر علي حسب إنكاره قوة وضعفاً ويسمي هذا الخبر خبراً إنكارياً. (23)
خروج الخبر عن مقتضى الظاهر:
        أحياناً قد يجري الخبر علي خلاف ما يقتضيه الظاهر، وذلك لاعتبارات يراها المتكلم مثل: أن ينزل غير السائل منزلة السائل، إذا قدم إلى ما يلوح له بحكم الخبر، فيستشرف له استشراف المتردد الطالب كقوله تعالى: { وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا  إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ }.(24) أي لا تدعني يا نوح في شأن قومك واستدفاع العذاب عنهم بشفاعتك فهذا الكلام يبوح بالخبر ملوحاً به، ويشعر بأنه قد حق عليهم العذاب فصار المقام مقام أن يتردد المخاطب في الحكم هل صاروا محكوماً عليهم بالإغراق  أم لا.  فقيل {أنهم  مغرقون}  مؤكداً أي محكوماً عليهم بالإغراق. ومن ذلك أيضاً أن ينزل غير المنكر كالمنكر لظهور أمارات الإنكار عليه ، وذلك نحو قوله تعالى :{ ثم إنكم بعد ذلك لميتون }.(25) فالمخاطبين بالآية غير منكرين للموت ولكنهم أنزلوا منزلة المنكر لظهور أمارات   الإنكار عليهم بغفلتهم وعدم استعدادهم له بالعمل الصالح . وكذلك قد ينزل المنكر منزلة غير المنكر إذا كان معه ما لو تأمله لارتدع عن الإنكار  كأن  يقال  لمنكر الإسلام: الإسلام حق.(26) وعليه قوله تعالى:{ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ }.(27)
ثانيا- الجملة الإنشائية:
        ذكر ابن منظور عن الإنشاء في اللغة : "أَنْشَأَ يحكي حديثاً : فعل . وأَنْشَأَ يفعل كذا ويقول  كذا: ابتدأ وأقبل . وفلان يَنْشِئُ الأحاديث أي يضعها. ومن أين أَنْشَأْتَ أي خرجت . أَنْشَأَ إذا أنشد شعراً أو خطب خطبة ، فأحسن فيها . وتَنَشَّأْتُ إلى حاجتي : نهضت إليها ومشيت."(28) أما في الاصطلاح فيستخدم لفظ الإنشاء لكل ما " لم يحتمل الصدق والكذب ، سمي إنشاء أو تنبيهاً".(29)
أقسام الإنشاء:
        تنقسم الجملة الإنشائية إلى قسمين رئيسين هما: أحدهما : إنشاء طلبي : وهو ما يستدعي مطلوباً غير موجود وقت الطلب . والآخر: إنشاء غير طلبي: وهو ما لا يستدعي مطلوباً.(30)
أقسام الإنشاء الطلبي:
        ويشمل هذا القسم : الأمر ، النهي ، الاستفهام ، التمني ، النداء.(31) الأمر : وهو طلب الفعل علي وجه الاستعلاء . ويقول السكاكي عنه : "والأمر في لغة العرب عبارة عن استعمالها أعني استعمال نحو لينزل وانزل ونزال وصه علي سبيل الاستعلاء .".(32) وللأمر أربع صيغ وهي : فعل الأمر، نحو قم، والفعل المضارع المقرون بلا الأمر نحو: ليقم زيد، واسم فعل الأمر ، نحو: رويدا زيد، والمصدر النائب عن فعل الأمر: نحو قوله تعالى: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }.(33) وقد يخرج الأمر عن وظيفته الأصلية – طلب الفعل علي وجه الاستعلاء – ليؤدي وظائف أخرى تفهم من السياق وذلك لأن "موضوعه لطلب الفعل استعلاء لتبادر الذهن عند سماعها إلى ذلك، وتوقف ما سواه علي القرينة.(34) ومن الوظائف الفرعية للأمر ما يلي:
الأول- الندب: وذلك كما في قوله تعالى: {إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ}.(35) فالأمر في (فاكتبوه) يفيد الندب، والمندوب: هو ما طلب الشارع من المكلف فعله طلباً غير حتم، كأن تكون صيغته دالة على غير التحتيم، أو اقترن بصيغته ما يدل على غير تحتيمه. فقرينه عدم التحتيم من الآية التي تليها، وهي قوله تعالى: {فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ }.(36) فإنها تشير إلى  أن الدائن له أن يثق بمدينة من غير كتابة الدين عليه.(37)
الثاني- الإباحة: وذلك كما في قوله تعالى : { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا }.(38) ففعل الأمر في الآية الكريمة يفيد الإباحة، والمباح: هو ما خير الشارع المكلف بين فعله أو تركه فلم يطلب من المكلف فعل الشيء ، ولم يطب منه تركه.(39)
الثالث- الدعاء: وهو طلب الفعل من الأدنى إلى الأعلى ، وذلك كما في قوله تعالى :{ رَبِّ اغْفِرْ لِي }(40)
الرابع- التهديد: وذلك كما في قوله تعالى: { اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ }.(41)
الخامس- الإهانة: وذلك كما في قوله تعالى: { ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ }.(42)
السادس- الامتنان: وذلك كما في قوله تعالى: { كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ }.(43)
السابع- العجب: وذلك كما في قوله تعالى: {انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ }.(44)
الثامن- التسوية: وذلك كما في قوله تعالى: { فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا }.(45)
التاسع- الإرشاد: وذلك كما في قوله تعالى: { وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ }.(46)
العاشر- الإنذار: وذلك كما في قوله تعالى: { قُلْ تَمَتَّعُوا }.(47)
الحادي عشر- الإكرام: وذلك كما في قوله تعالى: { ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ }.(48)
الثاني عشر- التكذيب: وذلك كما في قوله تعالى: { قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا }.(49)
الثالث عشر - المشورة: وذلك كما في قوله تعالى: { فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ }.(50)
الرابع عشر - الاعتبار: وذلك كما في قوله تعالى: { انظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ }.(51)
الخامس عشر - التعجب: وذلك كما في قوله تعالى: { أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ }.(52)
كانت تلك الوظائف الفرعية التي يؤديها الأمر كما ذكرها السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن.(53)
النهي:
      وهو طلب الكف عن الفعل على وجه الاستعلاء . يقول السكاكي :"أن أصل استعمال لا تفعل أن يكون على سبيل الاستعلاء .".(54) وللنهي صيغة واحدة وهي الفعل المضارع المسبوق بلا الناهية (وله حرف واحد ، هو  (لا) الجازمة في نحو قولك، لا تفعل . وهو كالأمر في الاستعلاء."(55)
والنهي كالأمر له وظائف أخرى يؤديها تفهم من القرائن ، وهي:
أولاً -  الكراهة: وذلك كما في قوله تعالى: { وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا }.(56) فالنهي في الآية الكريمة يفيد الكراهة ، والمكروه ما طلب الشارع من المكلف الكف عنه طلباً غير حتم ، بأن تكون صيغته غير دالة على التحتيم ، أو لم يرتب الشارع عقوبة علي فعله إن فعل.(57) فالنهي في الآية الكريمة دل علي الكراهة ،أي عدم التحتيم، لأنه لم ترتب عقوبة علي فعله .
ثانياً - الدعاء : وذلك كما في قوله تعالى : { رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا }.(58)
ثالثاً- الإرشاد : وذلك كما في قوله تعالى: { لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ }.(59)
رابعاً- بيان العاقبة : وذلك كما في قوله تعالى: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا  بَلْ أَحْيَاءٌ }.(60)
خامساً- التسوية: وذلك كما في قوله تعالى: { فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا }.(61)
سادساً- الإهانة: وذلك كما في قوله تعالى: { اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ }.(62)
سابعاً- الاحتقار والتقليل: وذلك كما في قوله تعالى: { لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ }.(63)أي فهو قليل حقير.(64)
الاستفهام : وهو طلب العلم بما لم يكن معلوماً قبل السؤال عنه " وللاستفهام كلمات موضوعة وهي الهمزة وأم وهل وما ومن وأي وكم وكيف وأين وأنى ومتى وأيان بفتح الهمزة وكسرها ...".(65) وعلي الرغم من أن وظيفة الاستفهام هي طلب العلم بالشيء إلا أنه يخرج ليستخدم في وظائف أخرى تفهم من السياق منها :
الأول- الاستبطاء : وذلك كما في قوله تعالى: { حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ }.(66)
الثاني- التعجب : وذلك كما في قوله تعالى: { مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ }.(67)
الثالث- الوعيد : وذلك كما في قوله تعالى: { أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ    }.(68)
الرابع- الأمر : وذلك كما في قوله تعالى: { فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ }.(69)
الخامس- التقرير: وذلك كما في قوله تعالى : { أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ }.(70)
السادس - التكذيب : وذلك كما في قوله تعالى : { أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا }.(71) هذا ما ذكره القزويني في كتابه الإيضاح.(72) وزاد السيوطي:
السابع- الإنكار: والمعني فيه على النفي، ما بعده منفي، وذلك كما في قوله تعالى:{ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ }.(73)
الثامن- التوبيخ : ويكون فيه ما بعده واقع جديد بالنفي ،  وذلك كما في قوله تعالى: {أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي }.(74)
التاسع- العتاب : وذلك كما في قوله تعالى :{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }.(75)
العاشر- التذكير : وذلك كما في قوله تعالى: { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ }.(76)
الحادي عشر- الافتخار: وذلك كما في قوله تعالى  على لسان فرعون: { أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ }.(77)
الثاني عشر – التهويل والتخويف: وذلك كما في قوله تعالى:{ الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ }.(78)
الثالث عشر - التسهيل والتخفيف: وذلك كما في قوله تعالى: { وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا }.(79)
الرابع عشر- التكثير: وذلك كما في قوله تعالى: { وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا }.(80)
الخامس عشر - التسوية: وذلك كما في قوله تعالى : { سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهم }.(81)
السادس عشر- التنبيه: وذلك كما في قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ }.(82)
السابع عشر- الترغيب: وذلك كما في قوله تعالى: { مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا }.(83)
الثامن عشر- الاسترشاد: وذلك كما في قوله تعالى: { أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا }.(84)
التاسع عشر- التمني: وذلك كما في قوله تعالى: { فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ }.(85)
العشرون- العرض: وذلك كما في قوله تعالى: { أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ }.(86)
الحادي والعشرون- التحضيض: وذلك كما في قوله تعالى: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ}.(87)
الثاني والعشرون- التجاهل: وذلك كما في قوله تعالى: { أأنزل عليه الذكر من بيننا }.(88)
الثالث والعشرون- التعظيم: وذلك كما في قوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بأذنه }.(89)
الرابع والعشرون- الاكتفاء: وذلك كما في قوله تعالى: { أليس في جهنم مثوي للمتكبرين }.(90)
الخامس والعشرون- الاستبعاد: وذلك كما في قوله تعالى: { وأني له الذكري }.(91)
السادس والعشرون- الإيناس: وذلك كما في قوله تعالى: { وما تلك بيمينك يا موسي }.(92)
التأكيد لما سبق من معني أداة الاستفهام : وذلك كما في قوله تعالى : {أفمن حق عليه كلمة العذاب أفانت تنقذ من النار }.(93) أي من حق عليه كلمة العذاب فأنت لا تنقذه.(94)
التمني:
         وهو طلب محبوب لا يرجى حصوله إما لكونه مستحيلاً ، أو غير مقدور علي نيله . " والكلمة الموضوعة للتمني هي ليت وحدها ."(95) أما لو، وهل ، وهلا ، وإلا ،ولولا، ولو ،و هل ، فهي قد تدل علي التمني إذا فهم ذلك من التركيب . ولا يشترط في التمني الإمكان ، نقول :" ليت زيداً يحي .".(96)
النداء:
         وهو طلب المتكلم إقبال المخاطب إليه . وأدواته ثمانٍ : الهمزة ، وأي ، ويا ، وأي ، وأيا ، وهيا ، و أوا.(97) وقد يخرج النداء من وظيفته الأصلية إلى وظيفة أخرى تفهم من السياق ، ومن ذلك :
أولاً- الإغراء : في قولك لمن أقبل يتظلم : يا مظلوم .
ثانياً- الاختصاص : في قولهم: أنا أفعل كذا أيها الرجل.(98)
وقد زاد السيوطي في تلك الوظائف ما يلي:
ثالثاً - التعجب : وذلك كما في قوله تعالى: { يا حسرة علي العباد}.(99)  
رابعاً- التحسر : وذلك كما في قوله تعالى: {يا ليتني كنت تراباً}.(100)
الإنشاء غير الطلبي:
        وهو ما لا يستدعي مطلوباً . وله عدة أساليب منها : التعجب : وهو :"استفهام فعل فاعل ظاهر المزية بألفاظ كثيرة .".(101) ومن هذه الألفاظ : سبحان الله ، ولله دره . وله صيغتان قياسيتان هما : (ما أفعل ) و ( أفعل به ).(102) وقد يعبر عن التعجب بالاستفهام كما في قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم}.(103) وقد يعبر عنه أيضاً بصيغة الأمر كما في قوله تعالى : { أسمع بهم وأبصر }.(104) وتقديره ما أسمعهم وأبصرهم ، لأن الله تعالى لم يتعجب منهم ولكنه دل المكلفين علي أن هؤلاء قد نزلوا منزلة من يتعجب منه.(105) ومنه أيضاً، أفعال المدح والذم : نحو (نعم) و (ليس) . ومن ذلك قوله تعالى: {ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآيتنا}.(106)
      ومن الإنشاء غير الطلبي ألفاظ الرجاء : نحو (عسي) و (لعل) ، ومن ذلك قوله تعالى:
{فعسي الله أن يأتي بالفتح}.(107) ونحو قوله تعالى : { لعل الساعة قريب }.(108) و ألفاظ القسم: نحو لعمرك ويمين الله ، وأيمن الله ، و والله ، وبالله ، وأقسم  بالله ،ونحو ذلك من ألفاظ القسم. والمقصود هنا جملة القسم ، وليس جملة الجواب القسم ، لأن الأخيرة جملة خبرية.(109) ويدخل في ذلك أيضاً أسماء الأفعال نحو (أف) و (أواه) بمعنى: (تضجَّرت) و(توجعت) الإنشائيتين . وكذلك (كم) الخبرية ، وبالإضافة إلى أساليب أخرى غير منحصرة مما يفيد التعظيم والتنزيه وغيرها نحو: (حمداً لله) و (شكراً لله). و (سبحان الله) و (معاذ الله). وألفاظ العقود نحو (بعت) و (اشتريت) ونحوهما.(110)
المشترك بين الخبر والإنشاء:
          الأصل أن تكون لكل جملة – خبرية كانت أم إنشائية – دلالتهما الخاصة بها ، والتي لا تتداخل مع غيرها في المعني الوظيفي ، ولكن هنالك بعض المواضع التي تسمح بها اللغة ، حيث يُعبَّر عن الخبر بصورة  الجملة الإنشائية، والعكس بالعكس، ولكن تظل "العبرة بمدلول العبارة لا بصورتها فإن كان مدلولها إنشاء كانت إنشاء وإن كان مدلولها خبراً كانت خبراً بغض النظر عن صورة التعبير.".(111)
تحويل الجملة الخبرية إلى جملة إنشائية:
        قد تأتي الجملة في صور الجملة الخبرية ، وبكون المعني الوظيفي لها معنىً إنشائياً ، ومن تلك الصور ما يلي:
الصورة الأولى - تحويل الخبر المثبت إلى أمر: وذلك في قوله تعالى: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين }.(112) أي ليرضعن . ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء }(113) أي ليتربصن.(114)
الصورة الثانية -  تحويل الخبر المنفي إلى نهي: وذلك نحو قوله تعالى: {لا يمسه الا المطهرون }.(115) وهذا نفي عُبِّرَ به  عن النهي عن مس المصحف لغير المطهر . ومن ذلك أيضاً قوله تعالى : { وإذ أخذنا ميثاق بين إسرائيل لا تعبدون إلا الله }.(116) أي لا تعبدوا . ومن ذلك أيضاً قوله تعالى : { فلا رفث ولا فسوق في الحج }.(117) على قراءة نافع ، أي : لا ترفسوا ولا تفسقوا .(118)
الصورة الثالثة - تحويل الخبر المثبت إلى دعاء: وذلك نحو قوله تعالى: { وإياك نستعين }.(119) أي أعِنَّا . ومن ذلك قوله تعالى: {تبت يدا أبي لهب وتب }.(120) وهذا دعاء عليه . ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: {غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا }.(121)
الصورة الرابعة - تحويل الخبر المثبت إلى تعجب: ومن ذلك قوله تعالى :{ كبرت كلمة تخرج من أفواههم }.(122) لأن كلمة (كبرت) تدل علي التعجب وهي صيغة غير قياسية.(123)
تحويل الجملة الإنشائية إلى جملة خبرية :
        كما عبَّرت صورة الجملة الخبرية عن الوظيفية المعنوية للجملة الإنشائية، فإن الجملة قد تكون ذات صورة إنشائية ووظيفة خبرية ، ومن ذلك ما يلي :
الصورة الأولى - تحويل الأمر إلى  خبر: وذلك كما في قوله تعالى: {قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا}.(124) أي يمد له .(125)
الصورة الثانية - تحويل الاستفهام إلى  خبر: وذلك كما في قوله تعالى: {أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }.(126) أي سواء عليهم إنذارك وعدمه . وكذلك قوله تعالى : {أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }.(127) أي لا تكره الناس. وقوله تعالى: {أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ }.(128) أي لست تنقذ من في النار. وكذلك قوله تعالى: {أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ}.(129)أي لم نعيِ به. ومنه أيضاً قوله تعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ }.(130) أي أنا ربكم .(131)
الصورة الثالثة – تحويل النداء إلى خبر: وذلك كما في قولك لفاسقٍ: يا فاسق. فعلى الرغم من أنَّه نداء، إلا أنه تضمَّن نسبته إلى الفسق.(132)
الجملة الشرطية بين الخبر والإنشاء:
        بما أن الجملة الشرطية مكونة من جملتين ، فإن العبرة تكون بالجملة الثانية لا الأولى . وذلك كما في قوله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ}.(133) ففي الآية الكريمة الجملة شرطية ، وقد احتوت على جملتين الأولى منهما خبرية والثانية إنشائية . وبما أن العبرة بالجملة الثانية ، فالجملة إنشائية ، وهي إنشاء طلبي(أمر).  وكذلك أيضاً قوله تعالى : {فإن استقر مكانه فسوف تراني }.(134) إن كانت (سوف) بمعنى (لعل) فالجملة إنشائية ، وإن كانت (سوف ) بمعنى (أمكن) فالجملة خبرية.(135) وقد يكون اللفظ خبراً والمعنى شرطاً ، وذلك كما في قوله تعالى :{ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا  إِنَّكُمْ عَائِدُونَ }.(136) فظاهره  خبر والمعنى: إنا إن نكشف عنكم العذاب تعودوا. ومنه أيضاً قوله تعالى :{ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ  فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}.(137) ظاهره خبر والمعنى: من طلق امرأته مرتين فليمسكها بمعروف أو يسرحها بإحسان.(138)
ما يُحتَمل فيه الخبر والإنشاء:
        هنالك بعض الجمل التي تحتمل أن تكون خبرية وإنشائية في الظاهر ، ولا يحدد وظيفتها إلا السياق ، ومن ذلك قولنا : (رزقك الله) ، و(وعافاك الله) فهذا يحتمل الدعاء فيه وهو( إنشاء) ، ويحتمل فيه الخبر أيضاً. وكذلك نحو(بعت واشتريت )، فإن كان بمعنى العقد فالجملة إنشائية ، وإلا فالجملة خبرية . ونحو قولك (قل له ليفعل)، فإن كان معنى الجملة إن تقلْ له يفعلْ ، فالجملة خبرية باعتبار إن الجملة شرطية والشق الثاني منها خبري ، وإن كان معنى الجملة قلْ له ليفعلْ ، باعتبار الفعل (ليفعلْ) مجزوم في جواب الطلب ، فالجملة إنشائية ، باعتبار شقها الثاني . ومن الجمل ما يُحتَمل فيه الإنشائية والخبرية  ، ويختلف الحكم باختلاف التقدير ، ومن ذلك قوله تعالى: {قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا }.(139) فإن جملة (أنعم الله عليهما ) تحتمل الدعاء فتكون جملة اعتراضية ، وتحتمل الإخبار فتكون صفة ثانية .ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: {أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ}.(140) فذهب الجمهور إلى أن جملة (حصرت صدورهم)جملة خبرية ، وقال المبرد جملة إنشائية معناها الدعاء.(141)
الخاتمة:
      يتضح من خلال السياحة السابقة في وظائف الجملة العربية ما يلي:
1.    صحة التقسيم الثنائي للجمل من حيث الوظيفة إلى جمل إنشائية وخبرية، إذ تنحصر كل أغراض الكلام الأخرى تحت أحد هذين الغرضين الرئيسين.
2.    تداخل الوظائف الثانوية للجمل في إطار الغرض الواحد، وذلك نحو خروج كلًّ من الأمر والنهي الطلبيين إلى أغراض أخرى تفهم من السياق كالدعاء والندب والإباحة والنفي والاستفهام وغير ذلك من الأغراض الأخرى.
3.    كما نجد الجملة تخرج أحياناً من القالب الرئيس لوظيفتها إلى قالب آخر لوظيفة رئيسة أخرى، وذلك نحو خروج الجملة الخبرية إلى غرض إنشائي، والعكس صحيح أيضاً، فضلاً عن وجود جمل تحتمل التصنيف تحت الوظيفتين الرئيستين، وذلك نحو الجمل التي تحتمل الإنشائية والخبرية، ولكن مع كل هذا الخروج عن الوظيفة المفترضة تظل الجملة العربية معبَّرة تماماً عن الغرض الذي من إجله انتجت هذه الجملة، وذلك بفضل السياق المصاحب لها، والذي يقوم بتوجيه المُخاطَب نحو الوجهة الصحيحة التي تعبِّر عن مراد المتكلِّم.
_________________________________
(1) الزركشي، البرهان في علوم القرآن، جـ: ، ص: .347.
(2) السيوطي ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، الإتقان في علوم القران ، تـ: محمد سالم هاشم ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 2002م ، جـ: 2، ص: 147.
(3) سورة الزلزلة: الآية: 4.
(4) ابن منظور ، لسان العرب ، جـ: 4 ، مادة (خبر) .
(5) السكاكي ، أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر محمد علي السكاكي ، مفتاح العلوم ، المطبعة الميمنية ، القاهرة ، (ت. د) ، ص 71 .
(6) الرازي أبو عبد الله محمد بن الحسين التيمي البكري ، نهاية الإيجاز ، تـ: سعد سليمان ، دار المعرفة الجامعية ، القاهرة ، 2008م ، ص: 69 .
(7) السيوطي ، الإتقان في علوم القران ،  جـ: 2، ص: 147.
(8) السكاكي ، مفتاح العلوم ، ص: 71 .
(9) الرازي ، نهاية الانجاز في دراية الإعجاز، ص: 77. (10) السكاكي ، مفتاح العلوم ، ص: 72.      
(11) الرازي ، نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز ، ص: 70.
(12) سورة فاطر: الآية: 3 .
(13) الرازي ، نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز ، ص 73 .
(14) سورة الأنبياء :الآية : 8 .
(15) سورة البقرة :الآية: 273 .
(16) السيوطي ، الإتقان في علوم القران ، الجزء الثاني ، ص: (150 – 151 ) .
(17) السكاكي ، مفتاح العلوم ، ص: 72 .
(18 ) سورة آل عمران: الآية: 36 .
(19) سورة مريم :الآية: 4 .
(20) سورة آل عمران :الآية : 36 .
(21) المتنبيْ ، أبو الطيب أحمد بن الحسين ، ديوانه، دار صادر، بيروت ، 1994م ، ص: 332 .
(22) المرجع السابق ، ص: 333 .
(23) السكاكي ، مفتاح العلوم ، ص: 76 .
(24) سورة هود :الآية : 37.
(25) سورة المؤمنون: الآية: 14 .
(26) السكاكي ، مفتاح العلوم ، ص: 76 .
(27) سورة البقرة: الآية: 2.
(28) ابن منظور، لسان العرب ، جـ: 1، مادة: ( نشأ) .
(29) السيوطي ، الإتقان في علوم القرآن، جـ: 2، ص: 148.
(30) القرويني ، الإيضاح في علوم البلاغة ، ص: 130.
(31) السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، جـ: 2، ص: 148.
(32) السكاكي، مفتاح العلوم ، ص: 137.
(33) سورة الإسراء: الآية: 23.
(34) القرويني، الإيضاح في علوم البلاغة ، ص:
(35) سورة البقرة :الآية: 282 .
(36) سورة البقرة الآية: 283 .
(37) عبد الوهاب خلاف، علم أصول الفقه، مكتبة الدعوة الإسلامية ،القاهرة ، طـ: 2 ، (ت. د)، ص: 111 .
(38) سورة الأعراف: الآية: 31.
(39) المرجع السابق، ص: 115 .
(40) سورة لأعراف: الآية: 151.
(41) سورة فصلت: الآية: 40.
(42) سورة الدخان: الآية: 49.
(43) سورة الأنعام: الآية: 141.
(44) سورة الإسراء: الآية : 48.
(45) سورة الطور: الآية: 16.
(46) سورة البقرة: الآية: 282.
(47) سورة إبراهيم: الآية: 30.
(48) سورة الحجر: الآية: 46.
(49) سورة آل عمران: الآية : 93.
(50) سورة الصافات: الآية: 102.
(51) سورة الأنعام: الآية : 99.
(52) سورة مريم: الآية: 38.
(53) السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، جـ: 2، ص: ( 158 -159 ).
(54) السكاكي ، مفتاح العلوم ، ص 137 .
(55) القزويني، الإيضاح في علوم البلاعة، ص: 134.
(56) سورة الإسراء : الآية: 37 .
(57) عبد الوهاب خلاف، علم أصول الفقه، ص: 114.
(58) سورة آل عمران: الآية: 8.
(59) سورة المائدة : الآية : 101.
(60) سورة آل عمران : الآية: 169.
(61) سورة الطور: الآية: 16.
(62) سورة المؤمنون : الآية: 108. 
(63) سورة الحجر: الآية: 88.
(64) السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، جـ: 2، ص: 159.
(65) السكاكي، مفتاح العلوم، ص: 133.      
(66) سورة البقرة: الآية: 214.
(67) سورة النمل : الآية: 20.
(68) سورة المرسلات: الآية: 16.
(69) سورة الأنبياء : الآية: 108.
(70) سورة الأنبياء :الآية: 62.
(71) سورة الإسراء: الآية: 40.
(72) القزويني، الإيضاح في علوم البلاغة، ص: ( 136 – 140 ).
(73) سورة الأحقاف: الآية: 35.
(74) سورة طه: الآية: 93.
(75) سورة الحديد: الآية: 16.
(76) سورة يس: الآية: 60.
(77) سورة الزخرف: الآية: 51.
(78) سورة الحاقة: الآية: ( 1 – 2 ).
(79) سورة النساء: الآية: 39.
(80) سورة الأعراف: الآية: 4.
(81) سورة البقرة : الآية: 6.
(82) سورة الفرقان: الآية: 45.
(83) سورة البقرة: الآية: 245.
(84) سورة البقرة : الآية: 30.
(85) سورة الأعراف: الآية: 53.
(86) سورة النور: الآية: 22.
(87) سورة التوبة: الآية : 13 .
(88) سورة ص: الآية: 8.
(89) سورة البقرة : الآية: 255.
(90) سورة الزمر: الآية: 60.
(91) سورة الفجر: الآية: 23.
(92) سورة طه: الآية: 17.
(93) سورة الزمر: الآية: 19.
(94) السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، جـ: 2، ص: ( 153 – 156 ) .
(95) السكاكي  ، مفتاح العلوم ، ص 133 .
(96) القزويني ، الإيضاح في علوم البلاغة ، ص 130 .
(97) جمال الدين الأنصاري، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، جـ: 4، ص: 3.
(98) المرجع السابق ، ص: 144 .
(99) السيوطي، الإتقان في علوم القرآن ، جـ: 2، ص: 161.
(100) سورة يس: الآية: 30.
(101) سورة النبأ: الآية: 40.
(102) الأشموني ، شرح الأشموني علي ألفية ابن مالك ، جـ: 2، ص: ( 262 – 263 ).
(103) سورة البقرة: الآية: 28.
(104) سورة مريم: الآية: 40.
(105) الزركشي، البرهان في علوم القرآن، جـ: 2، ص: 351.
(106) سورة الأعراف: الآية : 177.
(107) سورة المائدة : الآية: 52 .
(108) سورة الشورى: الآية: 17 .
(109) فاضل السامرائي ، الجملة العربية تأليفها وأقسامها ، ص: 170 .
(110) المرجع السابق، ص: (170 – 171 ).
(111) فاضل السامرائي، الجملة العربية تأليفها وأقسامها، ص: 181.
(112) سورة البقرة: الآية: 233.
(113) سورة البقرة: الآية : 228.
(114) السيوطي ، الإتقان في علوم القرآن ، جـ: 2، ص: 148.
(115) سورة الواقعة: الآية : 79.
(116) سورة البقرة: الآية: 83.
(117) سورة البقرة: الآية: 197.
(118) الزركشي، البرهان في علوم القرآن، جـ: 2، ص: 346.
(119) سورة الفاتحة: الآية : 5.
(120) سورة المسد: الآية: 1.
(121) سورة المائدة: الآية : 64 .
(122) سورة الكهف: الآية: 5.
(123) الزركشي، البرهان في علوم القرآن ، جـ: 2، ص: 318.
(124) سورة مريم: الآية: 75.
(125) الزركشي، البرهان في علوم القرآن، جـ: 2، ص: 325.
(126) سورة البقرة: الآية: 6.
(127) سورة الزمر: الآية : 39.
(128) سورة يونس :الآية : 99.
(129) سورة ق: الآية: 15.
(130) سورة الأعراف: الآية: 172.
(131) الزركشي، البرهان في علوم القرآن، جـ: 2، ص: 325.
(132) المرجع السابق، جـ: 2 ، ص: 326.
(133) سورة الحج: الآية: 41.
(134) سورة الأعراف: الآية: 143.
(135) الزركشي، البرهان في علوم القرآن ، جـ: 2، ص: 353.
(136) سورة الدخان: الآية: 15.
(137) سورة البقرة: الآية: 229.     
(138) الزركشي، البرهان في علوم القرآن، جـ: 2، ص: 353.
(139) سورة المائدة: الآية: 23.
(140) سورة النساء: الآية: 90.
(141) فاضل السامرائي ،الجملة العربية تأليفها وأقسامها، ص:182.

تعليقات

  1. بارك الله فيكم على المقال المحكم المضبوط علميا ومنهجيا
    لكن أود أن أطرح هذا السؤال
    ماهي دلالة وأسلورية تقسيم الجملة إلى خبرية وإنشائية؟

    ردحذف
  2. saidaniaek2021 @gmail. Com
    ماهي دلالية وأسلوبية تقسيم الجملة إلى خبرية وإنشائية؟

    ردحذف
  3. ماشاء الله مقالات جيدةلغتها سهلة واضحة رغم تشعبات نظرية العامل لكن السؤال المطروح لماذ نظريات بديلة عنهافهي شاملة للمباحث النحوية تحتاج فقط لاضافات كونها عمل بشرى يعتريه النقص؟؟!!

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دور السياق في تحديد المعنى المراد من الجملة العربيَّة

سلسلة النظريَّات البديلة من نظريَّة العامل النحويِّ(3) (نظريَّة تضافر القرائن للدكتور تمَّام حسَّان)