من موضوعات خطاب القرآن المكيِّ (3)
من موضوعات خطاب القرآن المكِّيِّ (3)
(المشركون والقرآن الكريم)
أ. محمَّد إبراهيم محمَّد عمر همَّد محمود
مقدِّمة:
ذُكِرَ في المقال السابق إنكار المشركين نبوة النبي صلى الله عليه وسلم،(*) بل وصل بهم الأمر إلى الاعتراض على أن يكون الرسول إليهم بشراً، وأثاروا حول ذلك الشبهات الأباطيل، وقد تكفَّل القرآن الكريم بالرد عليهم وإبطال أباطيلهم ودحض شبهاتهم.
وهذا المقال له علاقة وثيقة بالمقال السابق، حيث يتناول إنكار المشركين أن يكون هذا القرآن منزلاً من عند الله تعالى، كما فيه بيان لردِّ القرآن الكريم على الشبهات التي أثاروها من: تشكيك في كونه كلام الله، والزعم بأنَّه افتراء من النبي صلى الله عليه وسلم، واللغو فيه، والاعتراض على تنزيله على النبي صلى الله عليه وسلم وليس على رجل من عظمائهم. وبيان ردِّ القرآن الكريم على تلك الشبهات وإبطالها كذلك.
الشبهة الأولى- إنكار كونه كلام الله:
شكَّك المشركون في أن يكون القرآن كلام الله، وأنَّه أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأثاروا في ذلك بعض الشبهات التي تشكك في ماهية القرآن الكريم، ومن ذلك:
1. قولهم إنه شعر وليس بكلام الله، وقد أخبر الله تعالى عن قولهم هذا بقوله:
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ}(1)
في هذه الآية الكريمة يبين الله تعالى عن هذا القرآن ليس شعراً، لأن محمداً لا يحسن قول الشعر، حتى تقولوا عن القرآن الكريم إنه شعر، وقليلاً تصدقون به.(2)
2. قولهم إنه سجع كسجع الكهان، وقد أخبر الله تعالى عن قولهم هذا في قوله تعالى:
{وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ ۚ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ }(3)
وفي هذه الآية أيضاً خطاب للمشركين الذين قالوا عن القرآن بأنَّه من سجع كسجع الكهان، فبينت لهم أنه ليس من يجعل الكهان، لأن محمد ليس بكاهن، وقليلاً ما تتعظون به وتعتبرون.(4)
ردُّ القرآن على تلك الشبهة بالآتي:
1. التأكيد على أنه كلام الله: وقد جاءت كثير من الآيات التي تؤكد على أنه منزل من عند الله، ومن ذلك قوله تعالى:
{قُلْ أَنزَلَهُ ٱلَّذِى يَعْلَمُ ٱلسِّرَّ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا }(5)
في هذه بيان أنه منزل من عند الله الذي يعلم كل سر خفي في السماء والأرض، ويأتي من ضمنه ما يرونه من كيدهم للنبي صلى الله عليه وسلم وما يصفونه به بأنه قد افترى القرآن.(6)
2. عجز الشياطين عن التنزُّل به: وذلك كما تتنزَّل الشياطين على الكهنة فتوسوس لهم، وقد قال تعالى عن ذلك:
{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُون}
في هذه الآيات الكريمات ردٌّ على المشركين الذين جعلوا القرآن من سجع الكهان، وفيها بيان لنفي ذلك، لأنَّ الشياطين تعجز عن التنزُّل به، لأنَّها تُرجَم بالشهب، فهي في عزلة عن الاستماع لكلام أهل السماء.(8)
الشبهة الثانية- القرآن من افتراء محمد:
وقد تكرر هذا الادعاء على ألسنة المشركين، وذلك بغرض التشكيك في القرآن الكريم، ومن ذلك ما جاء ذكره في الآيات التالية:
1. قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُۥ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ}(9)
في هذه الآية الكريمة ينقل الله تعالى قولهم بأن القرآن من اختلاق وتقول النبي صلى الله عليه وسلم، وهم كاذبون في ذلك، ولا يريدون أن يصدقوا به.(10)
2. قوله تعالى: {وَقَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلْأَوَّلِينَ ٱكْتَتَبَهَا فَهِىَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }(11)
في هذه الآية الكريمة يذكر الله تعالى الشبهة التي أثارها المشركون بشأن القرآن، وقد زعموا بأنَّه مما سطره القدماء من أحاديث، وقد كتبها له كاتب، وهي تُلقَى عليه بكرة وأصيلاً.(12)
3. قوله تعالى: {وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنْ هَٰذَآ إِلَّآ إِفْكٌ ٱفْتَرَىٰهُ وَأَعَانَهُۥ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءَاخَرُونَ ۖ فَقَدْ جَآءُو ظُلْمًا وَزُورًا }(13)
في هذه الآية الكريمة ينقل الله تعالى ما أثاره المشركون من شبهة افتراء القرآن الكريم من قِبَل النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بإعانة نفر من أهل الكتاب، وكل ذلك كان ظلماً وزواً.(14)
3. قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ}(15)
في هذه الآية الكريمة ذكر لقول المشركين الذين زعموا أنَّ هنالك من يعلم النبي صلى الله عليه وسلم هذا القرآن الذي يتلوه عليهم.(16)
كانت تلك طائفة من أقوال المشركين الذين زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اختلق هذا القرآن، ثم تختلف تلك الأقوال في مدى ذلك الاختلاق ونوعه، فيزعم بعضهم أنَّه أحاديث قديمة، وبعضهم يعدُّه مجرد اختلاق، وبعضهم الآخر يراه اختلاق من النبي بمساعدة آخر أو آخرين.
ردُّ القرآن على تلك الشبهة بالآتي:
1. أنَّهم يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم جيداً لميلاده ونشأته بينهم، قال تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم : {فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِۦٓ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }(17)
في هذه الآية الكريمة بيان ورد على المشركين الذين زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد افترى هذا القرآن، فجاء الرد بأنه قد لبث فيهم زمناً طويلاً وهم يعرفونه خلال تلك الفترة الطويلة لم يظهر منه ما يدل على أنَّه مهتم بتواضع علم وبيان حتى يتهموه باختراع القرآن، إذاً فهم يعلمون أنَّه كلام الله ومن عنده لو كانوا يعقلون.(18)
2. أنَّ النبي صلى الله عليه كان أميا، يقول الله تعالى في هذا : {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}(19)
في هذه الآية الكريمة يخاطب الله نبيه صلى الله عليه وسلم والكلام موجه المشركين الذين شككوا في القرآن الكريم، فيقول الله تعالى: يا محمد لم تتلُ كتاباً ولم تخطه بيمينك قبل أن ننزل عليك هذا القرآن، ولو سبق منك ذلك لارتاب ولشكك المبطلون فيه.(20)
3. أنَّ الشخص الذي يدعون أنه يعين النبي على افتراء القرآن أعجمي، وقد جاء القرآن بلسان عربي مببن، قال تعالى: {لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ }(21)
في هذه الآية الكريمة ردٌّ من الله تعالى على المشركين الذين زعموا إنَّما يعلمه هذا القرآن بشر، فقد زعموا أنَّ عبداً رومياً يعلم النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء الرد بأنَّ من زعمتم أنَّه يعلمه أعجميٌّ، وهذا القرآن كلام عربيٌّ مبين.(22)
4. تحداهم بأن يفتروا مثله إن كان الأمر مجرد افتراء على حسب زعمهم، قال تعالى: {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ}(23)
في هذه الآية الكريمة يتحدى الله تعالى المشركين على الإتيان بمثله، إذا كان تقولاً واختلاقاً من النبي صلى الله عليه وسلم كما يقولون، فهم أيضاً أهل لسان فلن يتعذر عليهم ذلك إن كانوا صادقين في زعمهم الذي زعموه.(24)
وقال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَىٰهُ ۖ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍۢ مِّثْلِهِ}(25)
وفي هذه أيضاً تحدى الله المشركين على أن يأتوا بسورة مثله، وهم مثل النبي صلى الله عليه وسلم في الفصاحة، هذا إن كانوا صادقين في زعمهم بأنَّ القرآن افتراء من النبي صلى الله عليه وسلم.(26)
وقال تعالى: {قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلْإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِۦ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍۢ ظَهِيرًا }(27)
وفي هذه الآية كذلك تحدى الله الذين قالوا أنَّ القرآن افتراء من النبي صلى الله عليه وسلّم، وبيَّن لهم أن الإنس والجن تعجز عن الإتيان بمثله حتى ولو كان بعضهم عوناً وظهيراً لبعض.(28)
وقد عجز المشركون عن الإتيان بمثله، حتى إنهم لجئوا إلى حيل أخرى لمنع تأثير القرآن على الناس، لعلمهم بأنَّه حق، يقول الله تعالى عن ذلك: {وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَسْمَعُواْ لِهَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ وَٱلْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ }(29)
في هذه الآية الكريمة فضح الله تعالى مكر المكذبين بالقرآن وتحايلهم على منع تأثيره الحق بهداية الناس إلى الطريق القويم، وذلك عن طريق رفع الأصوات بالخرافات والهذيان، حتى يُشوَّش على القارئ ومن يستمع له.(30)
ويتضح من كل هذا أن المشركين كانوا يعلمون بأن القرآن حق ومنزل من عند الله، ولكن كبرهم وعنادهم منعاهم من الإقرار والإذعان له.
بعض اعتراضات المشركين في أمور تتعلَّق بالقرآن:
تنوعت أقوال المشركين في الطعن في القرآن الكريم، والتشكيك في مصداقيته، هذا على الرغم من علمهم التام بأنَّه منزل من عند الله، ولكنه لأنَّه يخالف مصالحهم الخاصة، أو لا يوافق أهوائهم، وهذه طائفة من تلك الاعتراضات التي تكشف عن ذلك، وهي:
1. اعتراضهم على نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم نزوله على رجل من عظمائهم، قال تعالى في شأنهم: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}(31)
تبيِّن هذه الآية اعترض المشركين على نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم نزوله على أحد من زعماء القريتين، ويقصدون بذلك عدم نزوله على أحد رجلين هما: الوليد بن المغيرة المخزوميُّ، وحبيب بن عمرو بن عمير الثقفيُّ، وقيل الرجلان هما: عتبة بن ربيعة وكنانة بن عبد ياليل، وقيل هما: الوليد بن المغيرة المخزوميُّ، وعروة بن مسعود الثقفيُّ، وخلاصة الأمر أنَّ اعتراضهم هنا ليس على القرآن في ذاته وإنما اعتراضهم على. ما أنزل فيه.(32)
فرَدَّ الله تعالى عليهم بقوله: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }(33)
احتوت هذه الآية على ردٍّ مفحم المشركين في اعتراضهم على نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم دون عظمائهم، فبينت أنهم لا يملكون أمر تقسيم معيشتهم بينهم، وقد قسمها الله بينهم، إذ باين بينهم في القوة والضعف والغنى والفقر، فأصبح كل منهم في حاجة إلى الآخر في تصريف أموره، فإذا كان هذا حالهم في أمور الدنيا، فكيف لهم أن يطمعوا في تدبير أمر من أمور الدين كالنبوة مثلاً، والتي هي رحمة الله الكبرى لعباده، وهو وحده القادر على تدبيرها وصرفها إلى من يصلح لتولي أمرها، وقد جاء الاستفهام في أول الآية الإنكار والتعجب من اعتراضهم على ذلك.(34)
2. اعتراضهم على نزول القرآن مفرقاً، وعدم نزوله جملة واحدة كبقية الكتب السماوية الأخرى، يقول الله تعالى عن ذلك: {وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلْقُرْءَانُ جُمْلَةً وَٰحِدَةً }(35)
في هذه الآية الكريمة بيان لاعتراض المشركين على نزل القرآن مفرقاً، وعدم نزوله جملة كما نزلت الكتب السماوية الأخرى كالتوراة مثلاً.(36)
فكان الرد عليهم في قوله تعالى: { كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَٰهُ تَرْتِيلًا }(37)
وهذا بيان لكونه نزل مفرقاً حتى يقوى به عزيمة النبي صلى الله عليه وسلم ويصح يقينه، كما أنَّ في ذلك تشجيعاً له صلى الله عليه وسلم، ولتعليمه وتحفيظه إيَّاه شيئاً فشيئاً.(38)
3. اعتراضهم على القرآن لأنَّه يتعرض لآلهتهم بالنقد وبيان منزلتها الحقيقية، والمطالبة بقرآن لا يتناولها بالنقد، وقد ذكر ذلك في قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا بَيِّنَٰتٍۢ ۙ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَآءَنَا ٱئْتِ بِقُرْءَانٍ غَيْرِ هَٰذَآ أَوْ بَدِّلْهُ ۚ }(39)
في هذه الآية يكشف الله تعالى أمر المشركين وقد غاظهم ما يتعرَّض به القرآن الكريم لآلهتهم بالذم، فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يبدِّله بوضع آيات أخرى في المواضع التي يتعرَّض فيها لآلهتهم بالذم، أو ليأتيهم بقرآن آخر ليس فيه شيء من ذلك.(40)
فكان الرَّد عليهم بأن أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: {قُلْ مَا يَكُونُ لِىٓ أَنْ أُبَدِّلَهُۥ مِن تِلْقَآئِ نَفْسِىٓ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَىَّ ۖ إِنِّىٓ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍۢ }(41)
ويلاحظ في الآية الكريمة أن الله تعالى أمر نبيه بالإجابة عن قولهم بتبديل آية مكان أخرى، ولم يؤمر بالإجابة عن قولهم بالإتيان بغير هذا القرآن، وذلك لأنَّ التبديل داخل في مقدور الإنسان كأن يضع مثلاً آية رحمة في مكان آية عذاب، أما الإتيان بغيره فهذا ليس في مقدور البشر. ثم بينت الآية أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم يتَّبع ما يوحى إليه، فلن يعصي ربه بتبديل آية مكان أخرى من نفسه، لأنَّه يخاف عذاب ربِّه يوم القيامة.(42)
يتضح ممَّا سبق ذكره أنَّ المشركين قد أثاروا الشبهات حول ماهيَّة القرآن الكريم، والتشكيك في كونه منزل من الله تعالى، كما أظهروا بعض الاعتراضات فيما يتعلَّق ببعض من أمور القرآن الكريم، وقد تكفَّل القرآن بإبطال أكاذيبهم وتخرصاتهم، كما نسف اعتراضاتهم المدفوعة بأهوائهم، بل وتحداهم بأن يأتوا بمثله إن كانوا صادقين، وهذا التحدي سيظل قائماً إلى يوم الدين لكلِّ من تسوِّل له نفسه إنكار تنزيله من عند الله تعالى، أو التشكيك في صحته وأحقيته بالإتباع.
_________________________
(*) رابط المقال السابق: https://mohibr09117.blogspot.com/2021/10/2.html
(1) سورة الحاقة: الآية: ٤١.
(2) الطبري، تفسير الطبري، ج: ٧، ص: ٣٦٥.
(3) سورة الحاقة: الآية: ٤٢.
(4) الطبري، تفسير الطبري، ج: ٧، ص: ٣٦٥.
(5) سورة الفرقان: الآية: ٦.
(6) الزمخشري، تفسير الكشاف، ص: ٧٣٩0.
(7) سورة الشعراء: الآية: (٢١٠- ٢١٢).
(8) الزمخشري، تفسير الكشاف، ص: ٧٧١.
(9) سورة الطور: الآية: ٣٣.
(10) الطبري، تفسير الطبري، ج: ٧، ص: ١٣٤.
(11) سورة الفرقان: الآية: ٥.
(12) الزمخشري، تفسير الكشاف، ص: ٧٣٩.
(13) سورة الفرقان: الآية: ٤.
(14) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج: ١٥، ص: ٣٦٨.
(15) سورة النحل: الآية: ١٠٣.
(16) الطبري، تفسير الطبري، ج: ٤، ص: ٥٥٩.
(17) سورة يونس: الآية: ١٦.
(18) الزمخشري، تفسير الكشاف، ص: ٤٥٩.
(19) سورة العنكبوت: الآية: ٤٨.
(20) الطبري، تفسير الطبري، ج: ٦، ص: ٨٠.
(21) سورة النحل: الآية: ١٠٣.
(22) الطبري، تفسير الطبري، ج: ٤، ص: ٥٥٩.
(23) سورة ن: الآية: ٣٤.
(24) الطبري، تفسير الطبري، ج: ٧، ص: ١٣٥.
(25) سورة يونس: الآية: ٣٨.
(26) الزمخشري، تفسير الكشاف، ص: ٦٦٤.
(27) سورة الإسراء: الآية: ٨٨.
(28) الطبري، تفسير الطبري، ج: ٥، ص: ٦٥.
(29) سورة فصلت: الآية: ٢٦.
(30) الزمخشري، تفسير الكشاف، ص: ٩٦٨.
(31) سورة الزخرف: الآية: ٣١.
(32) الزمخشري، تفسير الكشاف، ص: ٩٨٩.
(33) سورة الزخرف: الآية: ٣٢.
(34) الزمخشري، تفسير الكشاف، ص: ٩٨٩.
(35) سورة الفرقان: الآية: ٣٢.
(36) الطبري، تفسير الطبري، ج: ٥، ص: ٤٦٩.
(37) سورة الفرقان: الآية: ٣٢.
(38) الطبري، تفسير الطبري، ج: ٥، ص: ٤٦٩.
(39) سورة يونس: الآية: ١٥.
(40) الزمخشري، تفسير الكشاف، ص: ٤٥٨.
(41) سورة يونس: الآية: ١٥.
.(42) الزمخشري، تفسير الكشاف، ص: ٤٥٨
تعليقات
إرسال تعليق