شعر الهايكو: موطنه الأصل وخصائصه الفنية

 

شعر الهايكو: موطنه الأصل وخصائصه الفنية

أ. محمد إبراهيم محمد عمر همد




معنى كلمة (هايكو)

من معاني لفظة هايكو في اللغة اليابانية طفل الرماد (1)، ومن معاني الكلمة أيضاً العبارة الممتعة المسلِّية، ويأتي هذا المعنى من دلالة المقطعين اللذين تتكون منهما الكلمة، وهما المقطع (هاي) بمعنى مُضحِك أو مُسلٍّ أو مُمتَع، والمقطع (كو) بمعنى عبارة أو كلمة.(2)ويعد المعنى الثاني هو الأقرب للمعنى الاصطلاحي للكلمة، حيث ارتبط شعر الهايكو في بعض مراحل تكوينه بالمزح والتلاعب بالكلمات والتسلِّي بذلك.

الهايكو اصطلاحاً

هنالك عدَّة تعريفات لشعر الهايكو عند النقَّاد والدارسين، وقد عرَّفه محمد الدنيا مترجم كتاب (أجمل حكايات الزن يتبعها فن الهايكو) حيث قال: "الهايكو هي قصيدة من ثلاثة أسطر تتشكل في مجموعها من سبعة عشر مقطعاً لفظياً، وتنطوي على صور من الطبيعة أو انطباعات حولها مع كل ما تتضمنه من طقوس وعادات وكائنات حية، على أن تكون المفردات يابانية أصلية.".(3) ومن هذه التعريفات أيضاً تعريف للناقد عبد القادر الجموسي يقول فيه: "الهايكو الياباني الكلاسيكي هو عبارة عن قصيدة بيت واحد يتألف من ثلاثة أسطر تشكل في مجموعها سبعة عشر مقطعاً صوتياً.".(4) أما الناقدة آمنة بلعلى فتقول عن قصيدة الهايكو: "تتمثل في نظام المقاطع التي تتكون من ثلاث جمل، تحوي الأولى خمسة مقاطع والثانية، سبعة والثالثة خمسة، كما تحمل كلمة توحي إلى الفصول وأخرى تفصل بين الجملتين.".(5) والملاحظ في التعريفات السابقة أنَّها راعت الجانب الشكليَّ لبنية شعر الهايكو، وموضوع اهتماماته.

لمحة تاريخية عن سياق مصطلح الهايكو

ازدهر في القرن الخامس عشر نوع من القصائد يسمى بالـ(رينغا)، والذي يأخذ شكل قصائد مطوَّلة تبلغ المائة بيت، يتعاون في تأليفها مجموعة من الشعراء، يشارك كل منهم بمقاطع لفظيَّة تتراوح بين السبعة عشر والأربعة عشر مقطعاً لفظيَّاً، وتُرتَّب المقاطع السبعة عشر على شكل هذا النهج العدديَّ (٥- ٧- 5 ) مقاطع لفظيَّة،(6) على أن تأخذ المقاطع الأربعة عشر هذا النهج العدديَّ (٧- ٧ ) مقاطع لفظيَّة، وبعد تجميع هذا النسيج الشعريِّ يعمل الشعراء على اختيار مائة بيت منه ليكوِّن قصيدة (الرينغا). وقد ظلَّت قصائد (الرينغا) مهيمنة على الأدب اليابانيِّ؛ لاحتفاظها بجماليات النهج الكلاسيكيِّ للشعر اليابانيِّ في القرون الوسطى، وظلَّ الأمر كذلك حتى القرن السادس عشر، حيث ظهر نوع آخر من الشعر أُطلِق عليه اسم (هايكاي- رينغا)، وعلى الرغم من أنَّه لا يختلف كثيراً عن الرينغا في الشكل، حيث يتكوَّن بذات الطريقة التي تتكوَّن بها قصائد الرينغا- إلا أنَّه يختلف عنه في بعض الأمور نحو استخدامه اللغة اليوميَّة، وطغيان روح المزح فيه، بالإضافة إلى اهتمامه بتناول موضوعات الحياة اليوميَّة، والتي كانت بعيدة  كلَّ البعد عن دائرة اهتمام شعر الرينغا الكلاسيكيِّ المحافظ، ويُطلَق على البيت الأول من  النوعين كليهما  اسم (الهوكو)، والذي يتكوَّن من سبعة عشر مقطعاً لفظيَّاً، كما يتفق النوعان- الرينغا والهايكاي- على أن يحتوى  البيت الأول منهما على إشارة أو إدراج فصل من فصول السنة فيه، وهذا الإدراج يطلق عليه اسم (الكيغو).(7)

ولاحقاً أصبح مطلع  هذا النوع من القصائد (الهوكو،) منفصلاً ليمثِّل  نواة لقصيدة قصيرة يُطلَق عليها اسم (الهايكو)، ويرجع الفضل في ذلك إلى  الشاعر ماتسو باشو (١٦٤٤- ١٦٩٤)، والذي استطاع أن يخطو بهذا النوع الشعريِّ خطوات بعيدة، وذلك لقدرته على الاحتفاظ بالخفَّة والإحساس به، فضلاً عن حفاظه على مظاهر الدهشة والظرف فيه، ثم أخذ هذا النوع الشعريُّ الجديد يُحظَى بالقبول في الأوساط الشعبيَّة، إلا أنَّه لم يأخذ مصطلح الهايكو بصورة عامَّة إلا في القرن العشرين، وذلك على يد ماسوكا شيكي ١٩٠١م، حيث أصبح هذا المصطلح يعني القصائد القصيرة.(8) وهنالك نوعان من القصائد تشبهان قصائد الهايكو، هما:

(التانكا) و(الواكا)، وهما نوعان من الشعر اليابانيِّ الذي يتكوَّن من خمسة أسطر، تمثِّل الأسطر الثلاثة الأولى الجزء الأول من القصيدة، بينما يمثِّل السطران الرابع والخامس الجزء الثاني من القصيدة نفسها، ويُطلَق اسم (الواكا) على القصائد التي ترجع إلى ما قبل القرن العشرين، بينما يُطلَق اسم (التانكا) على القصائد التي كُتِبَتْ في القرن العشرين، ويتفقان في البناء اللفظيِّ، كما يختلفان عن الهايكو في عدم التقيِّد بذكر كلمة الفصل، بالإضافة إلى عدم اقتصارهما على وصف الطبيعة.(9)

يتضح مما سبق ذكره وجود ثلاثة مصطلحات متقاربة لفظاً ومتباينة في المعنى، ألا وهي: الهايكاي، والهوكو، والهايكو، فالمصطلح الأوَّل يُقصَد به القصائد الجماعيَّة الشعبيَّة ذات الطابع العاميِّ، والتي تشبه في الشكل  قصيدة (الرينغا) الكلاسيكيَّة التي يقوم بتأليفها  مجموعة من الشعراء، بينما يُقصَد (بالهوكو) المطلع الشعريّ لقصيدة (الرينغا أو الهايكاي)، أما المصطلح الثالث (الهايكو) فيُقصَد به القصائد القصيرة، والتي تمثل تطوُّراً خاصاً في شعر (الرينغا والهايكاي)، والناتج عن انفصال المطلع الشعريِّ لتلك القصائد، ليصبح نواة لذلك النوع الجديد من القصائد القصيرة.

أبرز شعراء الهايكو

اشتهر عدد من الشعراء اليابانيين بكتابة شعر الهايكو منذ القرن السادس عشر وحتى الآن، وهذه نماذج لبعضهم:
1. باشو ماتسويو (١٦٦٤م- ١٦٩٤م):
هو سليل أسرة من النبلاء، كان من الساموراي في أوَّل شبابه حتى العام ١٦٦٦م، وبعد ذلك الحين تفرَّغ لكتابة الشعر وسخَّر حياته له، وعرف بحبِّه للعزلة، حيث كان يعتزل في كوخ له مصنوع من أغصان الشجر وهو ما ما يُعرَف بال(باشو- ان)، فصار ذلك لقباً له، وقد تأثَّر بعقيدة (الزن) البوذيَّة، فجاءت أفكارها مبثوثة في ثنايا قصائده،(10) ويُعدُّ من عظماء شعر الهايكو، وقد اشتهر في شبابه بقصائده الهزلية، ثم بدأ يهتم بالجانب الفلسفي في شعره منذ العام ١٦٨٠م، متأثراً في ذلك بفلسفة الفيلسوف الصيني (بتشوانغ- تشو)، وصار باشو يعارض فلسفة (بتشوانغ) في قصائده، كما تميزت قصائد باشو بالعرض المسرحي للكلمات سواء كان ذلك عن نمط المزحة أم على نمط الاكتئاب.كما قام باشو بالتعبير عن قضايا مستوحاة من الطبيعة، ومن ذلك ما كتبه عن قمر الحصاد، وكذلك قصيدته عن البراغيث التي تساكنه بيته.(11) ونأخذ من شعر النماذج التالية:

1-
أول ما يسقط من الثلج
يكفي أن يحني
أوراق النرجس
2-
غراب متنسك
على غصن عارٍ
مساء الخريف
3-
بحيرة قديمة 
يغطس فيها ضفدع

صوت المياه(12)

2. بوسون يوسا (١٧١٦م- ١٧٨٣م): ولِد في ضاحية من ضواحي أوسكا، وفقد والديه في سنٍّ مبكرة، ثم انتقل إلى إيدو (طوكيو الحالية) في العام ١٧٣٧م، وذلك بغرض دراسة الرسم وشعر الهايكو على مذهب باشو، كما قام بجولة في المناطق الشمالية وغرب اليابان عقب وفاة أستاذه في فن الهايكو في العام ١٧٤٢م، واستقر به المقام في كيوتو في العام ١٧٥١م، وعلى الرغم من انشغاله بالرسم في الفترة من ١٧٥٦م وحتى العام ١٧٦٥م إلا أنَّه عاد لكتابة شعر الهايكو،(13)واشتهر بقصائده التي تستحضر صوراً تعبيريَّة مفعمة بالضوء، ويختلف عن باشو في عدم إدراجه الفلسفة والإيماءات في ثنايا القصيدة، وتتميَّز قصائد بوسون بالوصفيَّة، حيث تصف جوهر الأشياء دون الاهتمام بمظهرها الخارجيِّ، كما تتميَّز قصائده أيضاً بالإغراق في اليابانيَّة، الأمر الذي يجعل ترجمتها إلى لغة أخرى- دون المساس بمعانيها-  أمراً بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلا ً.(14) وهذه نماذج من شعره:
1-
بعد احتراق السوشي
السيد

متخم بالندم

2-
سوشي ساخنة
بعد هنيهة 
شعر بالوحدة
3-
حوت
يغوص إلى  الأعماق
بينما يرتفع ذيله أكثر فأكثر(15)

3. إيسا (١٧٦٣- ١٨٢٧): واسمه الحقيقيُّ هو كوباياشي ياتارو، وهو من مواليد ولايه كاشيو ابارا شيناو، توفيت أمه وهو طفل بعد، وبسبب كراهيته لزوجة أبيه وعداوتها له غادر إلى إيدو (طوكيو) في العام ١٧٧٧م، والتحق بمدرسة كاتسو شيا ، ليحلَّ لاحقاً محلَّ أحد أساتذته في التدريس بعد وفاته، ثم استقال من التدريس، وقام بجولة في جنوب غرب اليابان، ليستقرَّ به المقام في كاشيوا بارا،(16) ويُعَدُّ إيسا 
من شعراء الهايكو المبرزين، بدأ في كتابة شعر  الهايكو في الخامسة والعشرين من عمره، وارتبط شعره بحياته الشخصيَّة، ويظهر ذلك في مجموعاته الشعرية: (سنة حياتي: ١٨٢٠م)، و(قصة موت أبي: ١٨٠١م)، و(ربيعي: ١٨١٩م).

   وتميَّز شعره باللغة البسيطة الخالية من الزخارف اللفظيَّة، واستخدام لغة الحياة اليوميَّة، كما تميَّز أسلوبه الشعريُّ بالتهكُّم والسخرية والنفاذ إلى أعماق الأشياء، ومن شعره النماذج الآتية: 
1-
لا بدّ أن ليلكم 
طويل وموحش 
أيها البراغيث
2-
بجانب قدمي؟!
فمتى وصلت هنا،
أيها الحلزون؟
3-
لا تيأس،
أيها الضفدع الصغير
فـ(إيسا) معك(17)

4. شيكي ماسوكا (١٨٦٧م- ١٩٠٢م): من شعراء الهايكو ونقَّاده، وقد نقد باتشو ووصف قصائده بالافتقار إلى الصفاء الشعريِّ، كما رفع من شأن بوسون يوسا، ووصف قصائده بالصافية والمتقنة، وأنَّها تصل إلى المتلقي بصورة واضحة. وإلى جانب مقولاته النقديَّة خلف شيكي تراثاً شعريَّاً له قيمته في شعر الهايكو البابانيِّ، نتيجة لإحيائه ذلك النوع الشعريَّ مجدداً.(18) ومن نماذجه الشعرية ما يلي:

1-
غيمة بيضاء
تمر موشوشة 
فوق أشجار الموز(19)
2-
الزورق والنهر
يتحاوران
طوال اليوم(20)
ليلة وجيزة
كم يوماً ينتظرني
لأحيا(21)

5. كيوشي تكاهاما (١٨٧٤- ١٩٥٩): من شعراء الهايكو ونقَّاده، وكان كاتباً للحكايات في بداية حياته وبالتحديد في الفترة من ١٩٠٧م وحتى العام 1912م، ثم تحوّل لكتابة شعر الهايكو وتخصصَّ فيه، كما تكفَّل بإدارة مجلة (هوتوتوجيسو) لشعر الهايكو، وقد كان كيوشي يُعلِي من شأن باشو في الهايكو بصورة عامة، إلا أنَّه كان يفضل عليه تلميذه بونشو في الوصف الوجيز، كما كان كيوشي يشدِّد على أهميَّة (الكيغو)، ويستبعد من شعراء الهايكو  كلَّ من لم بكتبه، ومن نماذج شعر الهايكو خاصته ما يلي: 

1-
ثعبان هرب
رمقني بعينيه
وبقى وحيداً بين الأعشاب
2-
بتلة كرز سقطت في كفي
عندما فتحت كفي
لم أجد شيئاً
3-
الفراشة الأولى القادمة هذا العام
(ما لونها؟)
(الأصفر) (22) 

كانت تلك طائفة من شعراء الهايكو، مع ذكر نماذج لأشعارهم، وهي نماذج تكاد تتَّفق في كونها تجعل من الطبيعة والتأمُّل في عناصرها موضوعاً لها، وفي هذا أيضاً إشارة إلى جانب من  الخصائص المميِّزة لشعر الهايكو.

خصائص شعر الهايكو اليابانيّ

تميَّزت قصيدة الهايكو القديمة بعدَّة خصائص تحدِّد نوعها، وتبيِّن تفرُّدها باختلافات عن غيرها من القصائد المماثلة كقصيدة النثر والومضة الشعريَّة، وهذه أنواع لم تكن لتشتبه بالهايكو في البيئة الأصلية، ولكن تلك التشابهات قد تتوارد في البيئات اللغويَّة الأخرى التي وصل لها شعر الهايكو مترجماً، سواء أكانت الترجمة مباشرة عن اليابانيَّة أو عن لغة وسيطة أخرى، وهذه بعض الخصائص المميِّزة لقصيدة الهايكو.

1. المقاطع اللفظيَّة: تُقسَّم قصيدة الهايكو إلى سبعة عشر مقطعاً لفظيَّاًّ، وتأتي وفقاً للترتيب الآتي: (٥/٧/٥)، وتكوِّن الخمسة مقاطع الأولى الجملة الأولى، ثمَّ تكوِّن السبعة مقاطع الثانية الجملة الثانية، بينما تكون  الخمسة مقاطع الباقية الجملة الثالثة.(23)
وذلك كما في هذه القصيدة للشاعر إيسا:
تعال إلي،
أيها العصفور اليتيم
لنمرح معاً (24)
وهذه المقاطع وفقاً لهذا الترتيب هي ما يعطي قصيدة الهايكو إيقاعها الموسيقى المميَّز في اللغة اليابانيَّة.(25)

التأمل في الطبيعة والاندماج مع عناصرها: لازم الاهتمام بالطبيعة شعر الهايكو منذ بواكيره الأولى، حيث يرجع في الأساس إلى مطلع شعر الرينغا والهايكاي، حيث احتوى المطلع منهما على كلمة تشير إلى فصل من فصول السنة، ثم ارتبط بعد ذلك بشعر الهايكو لاحقاً، حيث أصبحت تلك الكلمة الفصلية إحدى خصائصه المميزة،(26) وخير مثال لهذا القصيدة التالية للشاعر باشو:
ليلة صيف
أصداء نعلي الخشبي
تؤرجح الصمت(27)
في القصيدة أعلاه جاءت الإشارة إلى فصل الصيف بصورة مباشرة، وقد تكون أحياناً الإشارة إلى الفصل من طرف خفيٍّ، وذلك عبر ذكر شيء له ارتباط ما بالفصل المراد الإشارة إليه، ففصل الربيع مثلاً يمكن الإشارة إليه من طرف خفيٍّ
عبر ذكر أشياء لها علاقة وارتباط به، وذلك نحو ذِكْر: القمر الضبابيّ، رياح مارس، قوس قزح، أو ذكر بعض الشؤون الإنسانية التي لها ارتباط بفصل الربيع كتطعيم الأشجار، أو زراعة وحرث الحقول، أو عيد الحبِّ، وغيره من النشاطات الإنسانيَّة أو الطبيعيَّة المرتبطة بفصل الربيع.(28)

ولم يعد الهايكو يهتمُّ بعناصر الطبيعة ويبدي اهتمامه بها فحسب، بل تعدَّى ذلك الاهتمام  ليصلَ إلى درجة التعاطف، وذلك كما في هذه القصيدة للشاعر باسون:
في بئر قديمة
يقفز إلى بعوضة
صوت السمكة الحزين(29)
3. علاقة الهايكو بعقيدة الزن: دخلت البوذيَّة اليابان في منتصف القرن السادس الميلادي، والتي انتقلت إليها من الصين، كما دخل مذهب عقيدة الزن البوذيَّة اليابان عن طريق الراهب إيساي(١١٤١- ١٢١٥)، ويوصي مذهب الزن أتباعه  بالتأمُّل في الطبيعة والاندماج معها بغرض الوصول إلى الاستنارة، ولاحقاً دخلت ممارسات الزن إلى الآداب والفنون، فصار ينهل منها الشعراء والرسَّامون والخطَّاطون كلٌّ في مجاله.(30)
        كانت تلك أبرز الخصائص الفنيَّة لشعر الهايكو التقليديِّ، وهي خصائص يتفاوت الشعراء في درجة الالتزام بها كلِّها أو بعضها، بل يتفاوت فيها شعر الهايكو الخاص بأيِّ شاعر منهم من ديوان لآخر ومن قصيدة لأخرى.

_____________________
(1) ريو يوتسويا، تاريخ الهايكو الياباني، ترجمة: سعيد بوكرامي، كتاب المجلة العربية، الرياض، (بدون تاريخ)، ص: ٧.
(2) شريفي ياسمينة وبراهمي صبرينة، شعرية الهايكو في الشعر الجزائري المعاصر ديوان"قل .. فدل" لفيصل الأحمر أنموذجاً، بحث ماجستير غير منشور، جامعة بجاية، الجزائر، ٢٠٢٠م، ص: ٣٣.
(3) هنري برونل، أجمل حكايات الزن يتبعها فن الهايكو، ترجمة: محمد الدنيا، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت،ط: ١، ٢٠٠٥م، ص: ١٤.
(4) عبد القادر الجموسي، مختارات من شعر الهايكو الياباني، دار كتابات جديدة للنشر الإلكتروني، ط: ١، ٢٠١٥م، ص: ٥.
(5) آمنة بلعلى، خطاب الأنساق، الانتشار العربي، بيروت، ط: ١،  ٢٠١٤م، ص: ١٤١.

(6) عبد القادر الجموسي، مختارات من شعر الهايكو الياباني، ص: (٣-٥). 
(7) ريو يوتسويا، تاريخ الهايكو الياباني، ص: (١٣- ١٤). 
(8) حسن الصلهبي، صوت الماء مختارات لأبرز شعراء الهايكو الياباني، كتاب مجلة الفيصل، هدية مع العددين(٤٧٧- ٤٧٨)، ص: 17.
(9) المرجع السابق، ص: (٩٥- ٩٦).
(10) ريو يوتسويا، تاريخ الهايكو الياباني، ص: (١٧- ١٨).
(11) حمدي حميد الدوري، شعر الهايكو الياباني وإمكانياته في اللغات الأخرى، دار الإبداع، بغداد، ط: 1، 2018م، ص: ٢٣. 
(12) حسن الصلهبي، صوت الماء مختارات لأبرز شعراء الهايكو، ص: (٢٤- ٢٦). 
(13) حمدي حميد الدوري، شعر الهايكو الياباني وإمكانياته في اللغات الأخرى، ص: ٣٥.
(14) ريو يوتسويا، تاريخ الهايكو الياباني، ص: 23.
(15) حسن الصلهبي، صوت الماء مختارات لأبرز شعراء الهايكو، ص: 49.
.(16) حمدي حميد الدوري، شعر الهايكو الياباني وإمكانياته في اللغات الأخرى، ص: ٤٩
(17) حسن الصلهبي، صوت الماء مختارات لأبرز شعراء الهايكو، ص: (66- 68).
(18) ريو يوتسويا، تاريخ الهايكو الياباني، ص: ٢٧.
(19) هنري برونل، حكايات الزن يتبعها فن الهايكو، ص: ٨٩.
(20) عبد القادر الجموسي، مختارات من شعر الهايكو الياباني، ص: (٧٨- ٧٩).
(21) عبد القادر الجموسي، مختارات من شعر الهايكو الياباني، ص: (٧٨- ٧٩).
(22) ريو يوتسويا، تاريخ الهايكو الياباني، ص: (٣٣- ٣٥).
(23) آمنة بلعلي، خطاب الأنساق، ص: ١٤١.
(24) حسن الصلهبي، صوت الماء مختارات لأبرز شعراء الهايكو، ص: 68.
(25) آمنة بلعلي، خطاب الأنساق، ص: ١٤١.
(26) المرجع السابق، ص: 141.
(27) عبد القادر الجموسي، مختارات من شعر الهايكو الياباني، ص: ٩.
(28) رسول بلاوي وتوفيق رضابورمحيسني، شعرية الهايكو وخصائصه الفنية في الأدب الحديث، مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية، المركز الديمقراطي العربي، العدد: 1، أغسطس 2018م، ص: 20.
(29) ريو يوتسويا، تاريخ الهايكو الياباني، ص: (١٧- ١٨).
(30) حمدي حميد الدوري، شعر الهايكو الياباني وإمكانياته في اللغات الأخرى، دار الإبداع، بغداد، ط: 1، 2018م، ص: ٢٣.
 











تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وظيفة الجملة في اللغة العربية

دور السياق في تحديد المعنى المراد من الجملة العربيَّة

سلسلة النظريَّات البديلة من نظريَّة العامل النحويِّ(3) (نظريَّة تضافر القرائن للدكتور تمَّام حسَّان)