دروس خصوصية
دروس (خصوصيَّة) محمد إبراهيم محمد عمر همد إنَّ منيراً لم يكتب درساً منذ التحاقه بمدرسة النجاح. - قالت زوجتي ذلك بينما أنا أهمُّ بمغادرة المنزل إلى مبني الشركة التي أديرها، فقلت محاولاً التنصل من الأمر: لقد كانت الفكرة فكرتك. وأنت من قام بنقل منير إلى تلك المدرسة بحجة أنَّها الأفضل والأكثر تفوُّقاً. لقد كانت الفكرة بالفعل فكرتها، وذلك عندما قرأت عن مدرسة النجاح في إعلان لها بإحدى الصحف اليومية، وقد أصرَّت على أن ينقل منير إلى تلك المدرسة، وتحت ضغطها وإلحاحها نزلت عند رغبتها، وأذنت لها بتنفيذ رغبتها، وقد فعلت، والآن تفتعل مشكلة جديدة وتدَّعي أنَّ منيراً لا يكتب دروسه !. إذ تقول: دعك من أنَّ الفكرة فكرتي، ومن أنَّني من قام بنقل منير، إنَّ مستقبل منير معرَّض للضياع، لابد أن تضع حداً لهذا، وتبحث عن حل لهذا المشكل. قالت ذلك وقد أحضرت كراسات ابني، وتحت ضغطها المتواصل اطلعت عليها، فوجدت أنَّه فعلاً لم يكتب شيئاً عليها منذ شهر، وقد جعل من الكراسات لوحات لتلك الأشكال الغريبة التي يرسمها، والتي تشفُّ عن موهبة فذَّة، إنني أعلم أنَّ ابني ذكي ولمَّاح ولديه رغبة صاد