نماذج من الإنشاء الطلبي في اللغة التگرايت


 

نماذج من الإنشاء الطلبي في اللغة التِّگْرَايِتْ

أ. محمد إبراهيم محمد عمر همد محمود

الإنشاء في اللغة:

        يقول ابن منظور: "أَنْشَأَ يحكي حديثاً : فعل . وأَنْشَأَ يفعل كذا ويقول  كذا: ابتدأ وأقبل . وفلان يَنْشِئُ الأحاديث أي يضعها. ومن أين أَنْشَأْتَ أي خرجت. أَنْشَأَ إذا أنشد شعراً أو خطب خطبة ، فأحسن فيها . وتَنَشَّأْتُ إلى حاجتي : نهضت إليها ومشيت.(1)

الإنشاء في الاصطلاح:

        يستخدم علماء البلاغة العربيَّة مصطلح الإنشاء لكل ما " لم يحتمل الصدق والكذب، سمي إنشاء أو تنبيهاً".(2) وتنقسم الجملة الإنشائية إلى قسمين رئيسيين أحدهما: إنشاء طلبي : وهو ما يستدعي مطلوباً غير موجود وقت الطلب، والآخر: إنشاء غير طلبي: وهو ما لا يستدعي مطلوباً.(3)

أقسام الإنشاء الطلبي:

        ويشمل هذا القسم: الأمر، النهي، الاستفهام، التمني، النداء.(4) ويقصد بالأمر طلب الفعل علي وجه الاستعلاء، ويقول السكاكي عنه: "والأمر في لغة العرب عبارة عن استعمالها أعني استعمال نحو لينزل وانزل ونزال وصه علي سبيل الاستعلاء .".(5) وللأمر أربع صيغ وهي : فعل الأمر، نحو قم، والفعل المضارع المقرون بلا الأمر نحو(ليقم زيد) ، واسم فعل الأمر، نحو  (رويدا زيد)، والمصدر النائب عن فعل الأمر: نحو قوله تعالى: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}.(6) أمَّا في اللغة التِّگْرَايِتْ فيتوصَّل إلى الأمر بفعل الأمر نحو(قِنَطْ) بمعنى(قٌمْ). وقد يخرج الأمر عن وظيفته الأصلية – طلب الفعل علي وجه الاستعلاء – ليؤدي وظائف أخرى تفهم من السياق وذلك.

        ومن الوظائف الفرعية للأمر ما يلي:     

الدعاء: وهو طلب الفعل من الأدنى إلى الأعلى،وذلك كما في قوله تعالى :{رَبِّ اغْفِرْ لِي}(7)

وقد يخرج الأمر إلى الدعاء فيفهم ذلك من سياق الكلام، ومنه قول الشاعر محمد آدم بشلات:

أدْرَرْكِيْنَا دَرَّرِيْ      حِطَانْ سَالح بَكَّرِيْ

الترجمة: يتغزل الشاعر في محبوبته، فيقول لها: قدمتي لنا العشاء(أدْرَرْكِيْنَا) وهذا كناية عن الكرم، تعشِّي(دَرَّرِيْ)، وهذا فعل الأمر ويقصد به الدعاء، يدعو لها بالغنى فلا تعدم العشاء(الطعام)، ابناً صالحاً(حِطَانْ سَالـࣹـح) ليكن ابنك البكر(بَكَّرِيْ).

الشاهد في هذا البيت: استخدم الشاعر في البيت فعلا أمر هما(دَرَّرِيْ)و(بَكَّرِيْ)، ولم يقصد المعنى الحرفيَّ منها إنَّما يقصد الدعاء لها بالغنى فلا تعدم الطعام(دَرَّرِيْ)، وأن يكون ابنها البكر صالحاً(بَكَّرِيْ).

الثانية- الإهانة: وذلك كما في قوله تعالى : {ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ}.(8) ومن خروج الأمر إلى الإهانة في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر إدريس ود أمير:

سَفْرَىْ حَكٝوْ يِيْ تِكْهِلَّا      كَرْشَتْكَ سَكِّينْ أدْرِرَّا

الترجمة: يستهجن الشاعر عدم صبر الإنسان على الجوع، فيقول: إذا لم(حَكٝوْ يِيْ) تتحمل(تِكْهِلَّ) الجوع(سَفْرَىْ)، اجعل السكين عشاء لمعدتك(كَرْشَتْكَ سَكِّينْ أدْرِرَّ). والمعنى أنَّ إذا لم تتحمل الجوع، فستوردك بطنك موارد الهلاك فكأنَّك تجعل غرس السكين فيها عشاء لها.

الشاهد في هذا البيت: استخدم الشاعر فعل الأمر(أدْرِرْ) بمعنى (عشِّ)، وبما أنَّ الشيء المأمور بتناوله عشاءً(سِكِّينْ) شيئاً لا يصلح للأكل، ففهم من الأمر أنَّ المقصود به إهانة المخاطب واحتقاره، لعدم صبره على الجوع، فالموت أولى به.

الرابعة- العجب: وذلك كما في قوله تعالى: {انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ}.(9)

ومنه في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعرإبراهيم محمد علي (وَدْگٝوْرَتْ):

گِنْحٝوْاْ إلَّا وَالْدَايِتْ   مِنْ لَعَلْ سنَّاتْ وَدࣹيْتُوْ

سَرَاگـࣹـيْتُوْ شِنْكـࣹـيْبَايْ   كَإتْ أفْ بـࣹـيْتُوْ أسْرَتُوْ

الترجمة: يصف الشاعر العريس، فيقول: انظروا (گِنْحٝوْاْ) لهذه(إلَّا) الوالدة(وَالْدَايِتْ) جعلته(وَدࣹيْتُوْ) فوق(لَعَلْ) أقرانه(سنَّاتْ)، جمَّلت(سَرَاگـࣹـيْتُوْ)( شِنْكـࣹـيْبَايْ)   فربطته(أسْرَتُوْ) في(إتْ) باب بيته(أفْ بـࣹـيْتُوْ).

الشاهد في البيت الأول: استخدم الشاعر فعل الأمر(گِنْحٝوْاْ)(انظروا)، ولم يقصد به الأمر الحقيقي، وإنَّما يقصد أن يعجب الناس من فعل هذا الوالدة التي هيَّأت ابنها للزواج وزوجته.

النهي:

      وهو طلب الكف عن الفعل علي وجه الاستعلاء . يقول السكاكي :"أن أصل استعمال لا تفعل أن يكون علي سبيل الاستعلاء .".(10) وللنهي صيغة واحدة وهي الفعل المضارع المسبوق بلا الناهية (وله حرف واحد، هو (لا) الجازمة في نحو قولك، لا تفعل. وهو كالأمر في الاستعلاء. ويتوصَّل إلى النهي في اللغة التِّگْرَايِتْ بصيغة الفعل المضارع المسبوق بـ(يِيْ) وتنطق أحياناً (إيْ)، وذلك نحو قولك (يِيْ تِگِيسْ) بمعنى(لا تذهبْ). والنهي كالأمر له وظائف أخرى يؤديها وتفهم من القرائن وهي:

الدعاء: وذلك كما في قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا }.(11) ومنه في التِّگْرَايِتْ قول الشاعر سعيد عبد الله:

عَگَامَتْ قَمَاجِلّـࣹـيْ    عَگَامَتْ قَمَاجِلّـࣹـيْ

قَدَمْكِ يِيْ لِنْسَأنِّي   حَكٝوْكِ رَبِّيْ دَلّـࣹـي

الترجمة: يخاطب الشاعر محبوبته، فيقول: يا(عَگَامَتْ قَمَاجِلّـࣹـيْ) شجرة طويلة ملتفة الأغصان، لا (يِيْ) يأخذني(لِنْسَأنِّي) قبلك(قَدَمْكِ)، وبعدك(حَكٝوْكِ) ربي(رَبِّيْ) يعلم(دَلّـࣹـي) ما يصير إليه مصيري. والمعنى أنَّه يدعو ربَّه ألَّا يأخذه قبلها، وبعدها يعلم ما سيكون مصيره ، ودعا بهذا غيرة عليها حتى لا تكون لأحد بعده.

الشاهد في البيت الأخير: استخدم الشاعر صيغة النهي(يِيْ لِنْسَأنِّي) لغرض بلاغيٍّ مفهوم من السياق ألا وهو الدعاء.

الالتماس: وهو طلب الكف عن فعل شيء لمن هو مساوٍ لك في المنزلة. ومنه قول الشاعر إدريس محمد على:

يِيْ تِتَلِهَيْ إِبْ أَرْوَحَتْنَا    لَهامَا رَبِيْ مَنَيَا

الترجمة: يخاطب الشاعر محبوبته بقوله: لا تلعبي (يِيْ تِتَلِهَيْ) بأرواحنا(إِبْ أَرْوَحَتْنَا)، التي أيضاً(لَهامَا) خلقها(مَنَيَا) ربي.

الشاهد في هذا البيت: استخدم الشاعر صيغة النهي(يِيْ تِتَلِهَيْ) لغرض بلاغيٍّ مفهوم من السياق ألا وهو الالتماس لأنَّه هو ومحبوبته في مرتبة واحدة.  

الاستفهام :

       وهو طلب العلم بما لم يكن معلوماً قبل السؤال عنه" وللاستفهام كلمات موضوعة وهي الهمزة وأم وهل وما ومن وأي وكم وكيف وأين وأنى ومتى وأيان بفتح الهمزة وكسرها ...".(12) وعلي الرغم من أن وظيفة الاستفهام هي طلب العلم بالشيء إلا أنه يخرج ليستخدم في وظائف أخرى تفهم من السياق منها :

الأول- الاستبطاء: وذلك كما في قوله تعالى: {حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ}.(13)

ومنه في التِّگْرَايِتْ قول الشاعر عثمان محمد علي بلتوباي:

مِدٝولْ گَبِّئْ إرْئِيَا    وقِبْلَاتَا أمسَّي؟

الترجمة: يشكو الشاعر من عذاب الهوى وشوقه لمحبوبته، فيقول: متى(مِدٝولْ) يمكن(گَبِّئْ) أن أراها(إرْئِيَا) وأمسي(أمسَّي) مقابلاً لها(قِبْلَاتَا)؟ أي بجوارها. والمعنى: متى يحن وقت لقائها، فأقضي المساء بجوارها.

الشاهد في هذا البيت: استخدم الشاعر الاستفهام(مِدٝولْ گَبِّئْ إرْئِيَا؟) ولا يقصد بالاستفهام طلب الإجابة عن موعد رؤيته لمحبوبته، وإنَّما يقصد أنَّه يتعجَّل رؤيتها وقد أبطأت عليه.

 التعجب: وذلك كما في قوله تعالى: {مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ}.(14)

ومنه قول الشاعر إبراهيم محمد على (ودگورَتْ):

إدَيْ مُرُونْ إبْ عَدْلَتُوْ   مِنْ تُوْ گَبِئْ لِتْفَنْتَيُوْ؟

                                    كَبُو قَطِينْ لِتْلَوالي        حيلْفَاي گَبَيْ لِتَّمْنَيُوْ

الترجمة: يتغزل الشاعر في محبوبته، فيصفها بقوله: أيدٍ(إدَيْ) ملتفة(مُرُونْ) وهي معتدلة سويَّة(إبْ عَدْلَتُوْ) من هو الذي يفارقها، وخصر(كَبُو) نحيل(قَطِينْ) يتلوَّى(لِتْلَوالي) من شدَّة لينه،  يتمناه (لِتَّمْنَيُوْ)حتى عابر(حيلْفَاي) سبيل(گَبَيْ). والمعنى: من هذا الذي يفرق أيدٍ كايدي محبوبته الملتفة على الرغم من اعتدالها، ولها هذا الخصر الجميل الذي يتلوَّى ليونة ورقة حتى أنَّه يعجب عابر السبيل فيتمنى أن تكون صاحبته من نصيبه.

الوعيد: وذلك كما في قوله تعالى : {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ}.(15)

ومن خروج النهي إلى الوعيد في التِّگْرَايِتْ قول الشاعر إدريس محمد علي:

مَنْ تُوْ لَأجَلْ گَــࣹـيْلِلُوْ       مَنْ تُوْ لَأدࣹيْ قَرِّبَا؟

الترجمة: يحذر الشاعر أعداءه من الاقتراب من أرضه، فيقول: مَنْ (مَنْ) هو(تُوْ) الذي يسوقه الأجل(لَأجَلْ گَــࣹـيْلِلُوْ)، مَنْ (مَنْ) هو(تُوْ) الذي سقترب منها(قَرِّبَا) الآن(لَأدࣹيْ).

الشاهد في هذا البيت: استخدم الشاعر الاستفهام في قوله(مَنْ تُوْ لَأدࣹيْ قَرِّبَا؟)، وهو لا يطلب الإجابة عن هذا السؤال بمعرفة اسم الذي سيعتدي على أرضه، وإنَّما يتوعَّد أعداءه ويحذرهم من التعدي على أرضه.  

العتاب: وذلك كما في قوله تعالى :{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}.(16)

ومنه في التِّگْرَايِتْ قول الشاعر إبراهيم نوراي:

أفٝوْتُوْ مِنْ حِدْ      شِّبَّتْ طَبَرْنَا؟

الترجمة: يعاتب الشاعر محبوبته على عدم لقائه بقوله: لماذا(أفٝوْتُوْ) يئسنا(طَبَرْنَا) من نظرة(شِّبَّتْ) من بعضنا(مِنْ حِدْ).

الشاهد في هذا البيت: استخدم الشاعر الاستفهام في قوله(أفٝوْتُوْ مِنْ حِدْ شِّبَّتْ طَبَرْنَا؟)، وهو لا يطلب الإجابة عن هذا السؤال بمعرفة سبب عدم إلقاء نظرة، وإنَّما يعاتب محبوبته على أنَّها لم تَعُد تلقاه. 

الافتخار: وذلك كما في قوله تعالى  على لسان فرعون: {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ}.(17)

ومنه في التِّگْرَايِتْ قول الشاعر حامد عبد الله (عنجه):

مِدٝولْ حَتّـࣹـيْ گَبْأَناَ؟      وارِدْ بِنَا ومَحَلِّيْ

الترجمة: يفخر الشاعر بقبيلته(بني عامر) مقارناً بينها وبين القبائل الأخرى قائلاً: متى كنَّا شيئاً واحداً في المنزلة، فمنَّا ما هو وارد ومنَّا ما هو محلِّي(وارِدْ بِنَا ومَحَلِّيْ). والمعنى: أنَّنا لسنا – قبيلته والقبائل الأخرى- شيئاً واحداً في المنزلة، كاختلاف منزلة البضاعة القادمة من الخارج عن المنتجة محليَّاً.

الشاهد في هذا البيت: استخدم الشاعر الاستفهام في قوله(مِدٝولْ حَتّـࣹـيْ گَبْأَناَ؟)، وهو لا يطلب الإجابة عن هذا السؤال، وإنما يريد الافتخار بقبيلته، وأنَّها أعلى منزلة من القبائل الأخرى، كعلو منزلة البضاعة الواردة من الخارج عن البضاعة المنتجة محليَّاً.

التمني: وذلك كما في قوله تعالى : {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ }.(18) ومنه قول الشاعر إبراهيم محمد على (ودگورَتْ):

أچـࣹـيبْعَچـࣹـي وأچـࣹـيبْعَتْكِ  مدول گَبئْ لِتْحَابَرَا؟

أنَا لَاتًوْ يِيْ إطَبْرَكِ       سأيَتْ بِيـࣹـي مِنْ آمَرَ؟

الترجمة: يتغزل الشاعر في محبوبته فيقول مخاطباً إيَّاها: أصابعي(أچـࣹـيبْعَچـࣹـي) وأصابعك(أچـࣹـيبْعَتْكِ) متى(مدول) يختلطان(لِتْحَابَرَا)، أنا(أنَا) الذي هو(لَاتًوْ) لا(يِيْ) أيأس منك(إطَبْرَكِ)، عندي(بِيـࣹـي) أمل(سأيَتْ) من يدري(مِنْ آمَرَ). والمعنى: أنَّه يتمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي تتشابك فيه أصابع يديه بأصابع يدي محبوبته حتى تختلط أصابعهما فتصبح كالشيء الواحد، وهو لم ييأس من مجيء ذلك اليوم، ولديه أمل في أنَّه سوف يأتي.

الشاهد في البيت الأول: استخدم الشاعر الاستفهام في قوله(مدول گَبئْ لِتْحَابَرَا؟)، وهولا يطلب الإجابة عن هذا السؤال بتحديد موعد لتشابك أصابع يديه  بأصابع يدي محبوبته، وإنَّما يتمنى أنَّ يأتي ذلك اليوم الذي يحدث فيه ذلك.

التمني :

         وهو طلب محبوب لا يرجى حصوله إما لكونه مستحيلاً ، أو غير مقدور علي نيله . " والكلمة الموضوعة للتمني هي ليت وحدها ."(19)أما لو، وهل ، وهلا ، وإلا ،ولولا، ولو ،و هل ، فهي قد تدل علي التمني إذا فهم ذلك من التركيب . ولا يشترط في التمني الإمكان ، نقول :" ليت زيداً يحي .".(20) ومن التمني في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر موسى صالح:

يَارࣹيتْ دَنَبِّرْ مِنْ رَكِّبْ     إگِلْ تِفْرَرْ كِمْ هٝوْبَايْ

الترجمة: يتحدث الشاعر عن الطوق المضروب حول محبوبته، فيقول: يَا ليت(يَارࣹيتْ) لو(مِنْ) تملك(رَكِّبْ) أجنحة(دَنَبِّرْ) من أجل(إگِلْ) أن تفرَّ(تِفْرَرْ) منهم كالصقر(كِمْ هٝوْبَايْ). والمعنى: أنَّهم ضيقوا عليها في الخروج للقائه، قتمنى أن تكون لها أجنحة كالصقر لتطير للقائه، واستخدم  لفظ الصقر لأنَّ أجنحته أقوى وهو أسرع.

       كانت تلك طائفة من نماذج الإنشاء الطلبي في اللغة التِّگْرَايِت، وسنعرض لنماذج أخرى في مقال قادم إن شاء الله.

______________________________

(1) ابن منظور، لسان العرب، جـ: 1، مادة ( نشأ ).

(2) السيوطي،  جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، الإتقان في علوم القرآن،  تـ: مجمد سالم هاشم، دار الكتب العلمية، بيروت، 2002م.جـ: 2، ص: 148.

(3) القرويني، الإيضاح في علوم البلاغة ، ص: 107.

(4) السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، جـ: 2، ص: 148.

(5) السكاكي، أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر، مفتاح العلوم، المطبعة الميمنية، القاهرة، (ت. د)،ص: 137.

(6) سورة الإسراء: الآية: 23.

(7) سورة لأعراف :الآية : 151.

 (8) سورة الدخان  :الآية : 49.

 (9) سورة الإسراء :الآية : 48.

(10) السكاكي، مفتاح العلوم، ص: 137.

(11) سورة آل عمران: الآية: 8.

(12) السكاكي، مفتاح العلوم، ص: 137.

(13) سورة آل عمران: الآية: 8.

(14) سورة النمل  :الآية : 20.

(15) سورة المرسلات : الآية : 16.

 (16) سورة الحديد : الآية : 16 .

 (17) سورة الزخرف :الآية : 51 .

(18) سورة الأعراف : الآية : 53.

(19) السكاكي ، مفتاح العلوم، ص: 133.

(20) الخطيب القزويني، الإيضاح في علوم البلاغة ، ص: 108.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وظيفة الجملة في اللغة العربية

دور السياق في تحديد المعنى المراد من الجملة العربيَّة

سلسلة النظريَّات البديلة من نظريَّة العامل النحويِّ(3) (نظريَّة تضافر القرائن للدكتور تمَّام حسَّان)