توظيف الموروث الحضاري لخدمة السياحة (موضوعات الفلكلورعند قبيلة بني عامر نموذجاً)
توظيف الموروث الحضاري لخدمة السياحة
(موضوعات الفلكلورعند قبيلة بني عامر نموذجاً)
(ورقة علميَّة مقدَّمة في مؤتمر الموروث الحضاري ودوره في خدمة
السياحة بجامعة البحر الأحمر بتاريخ 13/12/2018)
أ.محمَّد إبراهيم محمَّد عمر همَّد محمود
تهدف هذه الدراسة إلى
تسليط الضوء على بعض موضوعات الفلكلور عند
قبيلة بني عامر بشرق السودان، مع بيان إمكانية توظيف هذا الفلكلور لخدمة السياحة،
وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت إلى نتائج مهمة منها: وجود
تراث مادي عند قبيلة البني عامر من مسكن، وأدوات طعام، وزينة، وغيرها من
الأدوات الأخرى مما يمكن الاستفادة منه كمنتج سياحي قابل للعرض والترويج عن طريق
معارض الهواء الطلق، هذا إلى جانب أدب شعبي وفنون أداء من رقص وموسيقى يمكن تقديمها
عن طريق فرق الفنون الشعبية والفرق المسرحية، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من
القرابة اللغوية للغة التقرايت في أسرة اللغات السامية، وتوظيفها في خدمة السياحة
العلمية عن طريق إنشاء مركز لدراسة اللغات السامية بجامعة البحر الأحمر، يقوم
بإجراء الدراسات في اللغة والأدب في التقرايت، مما يساعد على استقطاب المهتمين
باللغات السامية من كل دول العالم.
ABSTRACT:
This Study aims at shedding light on
some of the Folklore themes among the Beni Amer tribe in Eastern Sudan and
showing the possibility of employing this Folklore to promote tourism. The
study adopted in this paper, the Descriptive Analytical Methodology.
The study reached
significant results and of which: the tribe possesses Tangible Cultural
Heritage such as housing , food instruments , makeup and many other more
instruments that can be used as a touristic product that can be marketed and
promoted through open air exhibitions . Moreover, it also possesses Folk Arts
and Performing Arts such as music and dancing. It can be delivered by the Popular
Arts Orchestras and theatrical bands.
Finally, it is
possible to benefit from the linguistic closeness of Tigrayit language in the family of Semitic
languages and use it in promoting
scientific tourism by establishing a
center for studying Semitic languages at the Red Sea University that conducts
studies in the language and
literature of Tigrayit language
which may attract the attention of the researchers who are interested
in Semitic languages .
مقدِّمة:
يتميَّز السودان بتنوع أثني كبير، ولشرق السودان نصيب من هذا التنوع عبر مكونات
كيان البجا، وما يجمعه تحته عباءته من أثنيات عرقيَّة ذات ثقافات مختلفة، عاشت
معاً جنباً إلى جنب عبر عصور التاريخ، وإلى هذا الكيان الشرق سوداني تنتمي قبيلة
بني عامر، وتعد رافداً من روافد موروثه الحضاري عبر تراث شفهيٍّ وماديٍّ متوارث
عبر الأجيال عن طريق المشافهة والتقليد.
إشكالية
البحث: تكمن مشكله هذا البحث في كونه يبحث في
الموروث الثقافي لقبيلة بني عامر، وموضوعاته، وعلاقته بالسياحة في ولاية البحر
الأحمر.
أسئلة
البحث:
1.
ما موضوعات الفلكلور عند قبيلة بني عامر؟
2.
هل يمكن الاستفادة من هذا الفلكلور في خدمة السياحة؟
3.
ما الوسائل التي يمكن أن تسهم في استغلال هذا التراث في خدمة السياحة؟
أهداف
البحث:
1.
تسليط الضوء على بعض موضوعات الفلكلور عند قبيلة بني عامر.
2.
التعرُّف على إمكانيَّة توظيف فلكلور بني عامر في خدمة السياحة.
3.
بيان الوسائل التي يمكن استخدامها لتقديم هذا الفلكلور كمنتج سياحيٍّ.
أهميَّة
البحث:
ترجع أهميَّة إلى كونه يحاول التوثيق لبعض
مظاهر الفلكلور عند قبيلة بني عامر، وهو فلكلور لم يُجمع أكثره بعد، هذا بالإضافة
إلى أنَّه محاولة للتنظير لسبل الاستفادة من هذا الموروث في خدمة السياحة بولاية
البحر الأحمر.
الدراسات
السابقة:
من الدراسات في هذا الجانب دراسة (الوصول
إلى لغة الأصول)(203م)، للباحث اللغوي أبو سلمان صالح ود إدريس، والذي ذكر بعضاً
من جوانب الفلكلور عند قبيلة بني عامر، وقد استفاد البحث من هذه الدراسة، وأضاف
إليها في وصف بعض المواد الفلكلوريَّة التي ذكرتها الدراسة إجمالاً، فضلاً عن
اهتمام البحث بجانب آخر للتراث، ألا وهو إمكانية توظيفه في خدمة السياحة.
ماهيَّة
الفلكلور:
فلكلور كلمة مشتقة عن الإنجليزية وترجمتها
الحرفيَّة (حكمة الشعب) أو(المعرفة الشعبيَّة)، وقد استخدم هذا المصطلح وليم جون تومز(W.G.Thoms) في العام
1846م،(1) واقترح تومز هذا المصطلح ليدلَّ به على "دراسة العادات
والمأثورات والمعتقدات، وكذلك ما كان معروفاً حتى ذلك الوقت-بشكل غامض- بالآثار
الشعبية القديمة.".(2) وقد سبق ذلك الاهتمام بالموروث الإنجليزي اهتماما
مماثلاً في ألمانيا، وقد بدأ ذلك الاهتمام علي يد الأخوين ياكوب وفيلهلم جريم عندما نشرا كتباً عن القصص
الشعبيَّة الشفاهيَّة وتفسيرات للميثولوجيا الألمانيَّة، وقد استخدما مصطلح
(فولكسكنده)،(3) ثمَّ تعددت تعريفات الفلكلور واختلفت موضوعاته بتعدد
مدارسه حتى أصبح من الصعوبة بمكان اتفاق
علمائه على موضوعاته، ولكن الفكرة السائدة في الوقت الحاضر أنَّه يشمل كلَّ التراث
الذي انتقل من شخص إلى آخر، وحفظ عن طريق الذاكرة أو بالممارسة أكثر من مما حفظ
بطريق التدوين، وبناء على ذلك فإنَّه "يشمل الرقص، والأغاني، والحكايات، وقصص
الخوارق، والمأثورات الخالدة، والعقائد، والخزعبلات(المعتقدات الخرافية)، والأقوال
السائرة للناس في كل مكان. كما أنه يشمل: دراسة
العادات والممارسات الزراعيَّة المأثورة، والممارسات المنزليَّة، وأنماط الأبنية،
وأدوات البيت، والظواهر التقليدية للنظام الاجتماعي."(4) وسنعرض
نماذجاً من تلك الأنواع التي تمَّ ذكرها من خلال التمثيل لها من تراث قبيلة البني
عامر، وذلك لبيان إمكانية توظيف هذه الأنواع الفلكلوريَّة في خدمة السياحة.
من
موضوعات الفلكلور عند قبيلة البني عامر:
قبيلة بني عامر أحدى قبائل البجا بشرق السودان،
ويتحدث بعض أفرادها بلغة (التقرايت)، وبعضهم بلغة (البداويت)، مع وجود قسم ثالث يتحدث
باللغتين معاً، وللقبيلة فلكلورها الخاص بها، وسنعرض لنماذج منه الأول عن الثقافة
الماديَّة، والآخر عن فنون الأداء الشعبي.
أولاً-
من نماذج الثقافة الماديَّة:
يُقصَد
بالثقافة الماديَّة الجانب الشعبي المنظور من الفلكلور، وما يشمله هذا الجانب من
طريقة بناء المساكن، وصناعة واستخدام
أدوات طعام وزينة وعمل ونحو ذلك الأشياء الماديَّة المصنوعة في المجتمعات
التقليديَّة،(5) ومن نماذج الثقافة الماديَّة عند المجتمع التقليدي
لقبيلة بني عامر ما يلي:
1.
المسكن: يُبنى البيت التقليدي عند بني عامر على شكل مقوَّس، حتى لا تتجمع مياه
الأمطار على سطحه، ويكون هذا التقويس ناتجاً عن استخدام ثلاثة أقواس في بناء البيت،
وتسمى هذه الأقواس بــ(مَسَارِطْ)، وهو جمع مفرده (مَسْرَطْ)، ويُوضَع الـ(مَسْرَطْ)
الأكبر في الوسط، بينما يُوضَع الـمَسْرَطان الآخران أمامه وخلفه، وتُصْنَع هذه الـ(مَسَارِطْ)
من أشجار معيَّنة مثل شجر السدر والذي يسمَّى بـ(غِسِل)،(6)والذي تقطع
أخشابه ثمَّ تشكَّل على شكل أقواس، وذلك عن طريق ثنيها وربطها وهي ليِّنة، وتترك
هكذا حتى تجف وتصلب فتأخذ شكل الأقواس،
وتتركز هذه الـ(مَسَارِطْ) من الأسفل على أخشاب تُنْصب عموديَّا تسمَّى بــ(تَكَيْ)
و(تَاكيات) و(شِعَبْ) وكلُّها مسمَّيات لشيء واحد، ويرتكز المِسْرَط الأمامي من
منتصفه على خشبة تسمَّى(شِعْبَت قَدَمْ)، ويرتكز المِسْرَط الخلفي على خشبة تسمى
(شِعْبَتْ حَر) ويطلق عليها أيضا اسم(فُوتْ)، هذا بالإضافة إلى ارتكازه على خشبة
أخرى تسمَّى(رَعْداب)، ثمَّ يُعرش البيت بالـ(تَكُوبْ) وهي البروش المعروفة، وتصنع
من سعَف أشجار الدوم والذي يُعْرَف باسم(لَكُوبْ)، وتسمى عملية تغطية الأخشاب بالبروش
والغطاء ككل بـ(طِنَاب)، وتشدُّ الـ(تُكوب) بعضها إلى بعض بوساطة أعواد تبرى على
شكل مسلَّة تسمى بـ(خِلال)،(7) وربما ذلك تشبيها لهذه الأخشاب بأسنة
الخلال الذي يُرجَّل به الشعر، كما تُرْبَط الـ(تَكُوب) المستخدمة في (الطِناب)
بالحبال، كما تُشدُّ أيضا على أوتاد تسمَّى بـ(أمتود)، ويكون شكل البيت مائلاً إلى
الأمام، أي منحنٍ في الأمام ومرتفع في الخلف، ولا يمكن الدخول إليه إلَّا انحناء، وذلك
بغرض الحفاظ على حرمة البيت من أنظار المارَّة.
وتُصْنَع
في البيت دكَّة تُعرَف باسم (أَرْقَيْ)، ويرتفع قدر نصف قامة على أخشاب تُسمَّى
بـ(كِرَعْ)،(8) ويبلغ عددها ستاً، وتربط بينها أخشاب تسمى بـ(تَراث) أي
مدادات، ثم تنضَّد بخشب قوي يتمُّ تربيطه بسيور دقيقة ومتينة من جلود الأغنام،
ويفرش أعلاه حصير يسمَّى بـ(كَسِيدْ)، ثم يُفرش ببرش مشغول شغلاً دقيقاً وناعماً
وملوَّناً يسمَّى بـ(قِلْوَتْ)، هذا عن أعلاه، أمَّا الجانب السفلي منه والذي
يسمَّى بـ(قُوطْ) فيغطَّى بالبروش ويسمَّى بـ(مَشَكْ)، ثُم يُحجَب (الأرقَي) الجانب
المواجه لباب البيت- بقطعة من الحرير الأحمر تسمَّى بـ(هَبَرَتْ)، لها قلادة
مشغولة من الدبارة ومرصَّعة بالودع تُسمَّى بـ(مَشْمَكِيتْ)، وتُستخدَم لطي
(الهَبَرَتْ) ورفعها إلى أعلى بغرض التهوية. وعلى الرغم من أنَّ (الأرقَيْ) يسع
جميع أفراد الأسرة للنوم، إلَّا أنَّ لكلِّ فرد من أفرادها موقعه المخصَّص له فيه،
فالجانب الأعلى منه للزوج، والجانب الآخر للزوجة، وذلك في بداية الحياة الزوجيَّة،
وبعد إنجاب الأبناء يأخذ أصغرهم ترتيبه إلى جوار الأم ثم الذي يكبره في السن وهكذا
إلى أكبر الأطفال سناً، والذي يأتي أخيراً من حيث الترتيب في موضع النوم من
(الأرقي)
أمَّا البهائم التي تعود من المرعى فلها حظائر
كبيرة من أغصان الأشجار ذوات الشوك تسمَّى بـ(حَطُورْ)، كما يُطلَق عليها
اسم(كَلَيبْ)، ويُصنَع أحياناً بداخل الـ(حَطُور) حظيرة صغيرة لفصل صغار البهائم
تسمَّى بـ(مَكَلْكَلْ)، وتبنى من الحجارة وأغصان ذوات الشوك.
2.
أدوات الطعام والشراب: تصنع هذه الأدوات من مواد محليَّة مختلفة، فمنها ما
يُصنع من الخشب، وذلك مثل الإناء الذي يقدَّم فيه الطعام، والذي يسمَّى في الغالب باسم
(طِيْشُوْ)،(9) وهو أشبه بالطبق(الصحن)، ويُنحت من جزوع الأشجار، وهو
ثلاثة أنواع: كبير ووسط وصغير، فالكبير يُسمَّى بـ(قَدَحْ) ويستخَدم لإطعام
الضيوف، والأوسط هو(طِيْشُوْ) وخاص بإطعام أفراد البيت، أما الصغير منه فيسمَّى
بـ(كَلْهَيتْ)، ويستخدم لإطعام الأطفال خاصة، ومن الأدوات الخشبيَّة أيضا ما
يُعرَف باسم (مَنْكَأْ) وهي الملعقة، كما يُصنَع من الخشب وعاء لتقديم الطعام
للكلب يسمَّى بـ(كَانْكُوْ)، وتُصنَع بعض الأدوات من الحجر، وذلك مثل: (مَطْحَنْ)
وهي الرحى، والتي تطحن فيها الحبوب بأداة تسمى بـ(مِدَّتْ)، وعندما يصبح سطح
المَطْحَن ناعماً من كثرة
الطحن
فيُستخدَم في تخشينه أداة حجريَّة تسمَّى بـ(موقَّرِيتْ)، ويوضع تحت الـ(مَطْحَنْ)
فرشاً ليقي الطحين من التراب يسمى بـ(سِفَال) وهو الثفال المعروف في العربيَّة،(10)
ثم يُحفظ العجين في إناء من الفخار يسمَّى بـ(دُوَانْ). ويُستخْدَم لطهي الطعام إناء
من الفخار يسمى بـ(كَلَعْ)، ويسمَّى النوع الصغير منه باسم (حُرُومْ)، ويُساطُ فيه
الإدام(طِبَحْ) أو العصيدة (إكَّلَتْ) بأداة تسمَّى (مُوْكَسْ) أو (مُوْكَشْ)، وهو
عصا صغيرة أشبه بالمفراك إلا أنَّه يختلف عنه في عدم وجود رأس خشبي له، هذا إلى جانب
أدوات أخرى معدنيَّة تُستخْدَم في صنع الطعام مثل (دُوكَتْ) وهي الصاج المعروف، وكذلك
(قِدِرْ) وهو القدر المعروف.(11)
ومن الأدوات ما يُصنَع من السعف(كَعْلَي)،
وذلك مثل الوعاء الذي يسمَّى بـ(عَمُورْ)، ويُستخْدم في حلب لبن الأبقار، ومثله(كَهَلْ)
والذي يُستخدَم في حلب الماعز والنعاج، ثم تُحفَظ الألبان في أوعية من الجلد منها:
(هَوَتْ) وهو وعاء مصنوع من جلد الماعز(السعن)،
و يُستخدَم
في حفظ اللبن، وكذلك في خضِّه واستخراج الزبدة منه، وتسمَّى عمليَّة الخض
بالـ(مَهَطْ)، ومن الأوعية الجلديَّة أيضاً وعاء يُعرف باسم (عَكَّتْ)، و يُستخدَم في حفظ السمن والذي يسمَّى
بـ(حَيْسَاسْ)، وهنالك أوعية من الجلد تُستخدَم في حفظ الماء أو جلبه،
ومنها(هَوَتْ)، و(بَدْرَتْ)، و(حِرْبَتْ)، وكلها أوعية من الجلد يجلب ويحفظ فيها
الماء وتختلف المسمَّيات باختلاف أحجامها. ويُصنع الدلو من الجلد ويُطلَق عليه اسم
(قِرَاتْ) أو(تِقْرَاتْ)،(12) ويربط بحبل يسمَّى بـ(نَوَرْ).
3.
السلاح: تُطلَق كلمة (حَطِيْنْ) على الحديد، وقد يعنى بها أدوات السلاح، وذلك
مثل(سَيِفْ) وهو السيف المعروف، و(كُوْناتْ) وهي الحربة، و(جَرْدَتْ) وهي السكين
التي يتحزَّم بها الرجال، و(سُوتَل) وهي السكين الكبيرة.(13) كما
تُستخدَم الدرقة(الترس) من الجلد وتُسمَّى بـ(قَلَبْ).
4.
اللباس: ويُطلَق عليه اسم (لِبَّاس) عند بني عامر، ويرتدي الرجال الجلابيَّة
ويطلق عليها اسم(قَمِيْس)، والسروال ويطلق عليه اسم(سِرْوان)، والصديري والذي يسمى
بـ(سِدَيرْيَتْ)، ثم يرتدى على تلك الملابس عباءة لها عدَّة مسمَّيات منها(عِبَاتْ)
و(حَبْرَتْ)، ويغطى الرأس بالعمامة (عِمَّتْ) والطاقيَّة(طاقْيَتْ)، كما تستخدم عمامة
أخرى تسمَّى(سَمادِيتْ) تلتحف على شكل (×) ينتهي بقوس من الأمام على منطقة الجزع، وتتدلَّى
على شكل خطيَّن من الخلف على الظهر وأسفل منه، كما تردي النساء ثوباً يُطلق عليه اسم
(بِلَّاي)، وتغطي رأسها بغطاء يسمى(مَنْدِيلْ)، هذا هو اللبس المشهور، كما استخدم الإزار
والذي يُطلق عليه اسم (حَقُوْ) أو(مَعَنْدَق)، والراداء وهو(البلَّاي)، كما تستخدم
قطعة من القماش تسمى(جرَّامتْ)(*) يأتزر بها ويلتحفها الأطفال.(14)
5.
أدوات الزينة: تستخدم النساء الحلي من الذهب والفضة ويُطلَق عليه اسم
(سَرْقُوْ)، ومنه ما يلبس على اليد مثل: (قِمِيشاتْ)(غوائش)، ومنه ما يُعلَّق على
الجيد (بِرْقَنَاتْ) و(مِسْقِنَّتْ)، ومنها يوضع على الرأس مثل (تَيْلَكَتْ)
و(رِكِبْ)، ومنها تشنَّف به الأذن مثل (دِمَامْ)، ومنه ما يُجمَّل به الأنف مثل
(فاي) و(تلايفا) و(نَدَلَيتْ)، كما يُستخدَم الحجِلْ من الورق (الفضة) لتزيين
الأرجل. كما يتمُّ تجميل البيت ببروش ملوَّنة، منها برش يُسمَّى بـ(قِلْوَتْ)،
وتغطَّى(القِلْوَتْ) بقطعة من الحرير الأحمر، ثم تُخاطُ بها منظومات من الترتر
والودع ذات أشكال هندسيَّة مختلفة.
6.
أدوات أخرى: هنالك أدوات أخرى ومختلفة في الأشكال والخامات، ومتعدِّدة
الاستخدام، منها أدوات تتعلَّق باستخدام الحيوان وسيلة للنقل، ومن تلك
الأدوات(كُوْر)، والذي يُستخدم لركوب الشخص على ظهر الجمال دون الأحمال، ويتصل
بالـ(كُور) سيور وعناقيد من الجلود تسمى بالـ(أسْمَاطْ)، كما تُستخدَم أداة تسمَّى
(حُوْيَت) لحمل الأحمال(طُورْ) على ظهر البعير، كما تستخدم قطع سميكة من القماش
للركوب على ظهر الدابة يُعرف باسم(طَافَتْ) أو(لِبْدَتْ).(15) ومنها ما
يتعلَّق بحفظ الأمتعة، وذلك مثل الوعاء
الذي يُعرَف باسم (حَابْ)، وهو وعاء منسوج من الحبال توضع فيه الأمتعة.(16)
كما تحفظ الأمتعة في وعاء جلدي آخر له قفل يسمَّى بـ(نَفيتْ)، ومنها ما يُستخدَم
لحفظ العطور (مَاَكَّبْ)، وهو إناء يُصنَع من الخشب، وله غطاء ويشبه
(السكَّريَّة)، ومنها ما يُستخدَم لحفظ الأمتعة التي لم تعُد تستخدَم، وذلك مثل
الوعاء الذي يُسمَّى(شَاتَتْ)، وهي سلَّة تُصنع من الحبال، وتُستخدَم لحفظ ما تمَّ
الاستغناء عنه مؤقَّتاً.
ثانيا-
فنون الأداء: وهو قسم من أقسام الفلكلور، ويشمل
أنواع تندرج تحته مثل: الرقص الشعبيّ، والغناء والدراما الشعبيَّين، وسنمثل لنوعين
منهما من تراث بني عامر ألا وهما الموسيقى الشعبيَّة والرقص الشعبيُّ:
1.الموسيقى:
الموسيقى الشعبيَّة أنواع مختلفة ولها عدَّة تقسيمات وفقاً لاعتبارات معيَّنة، فمن
حيث العرض المُصاحِب لها من عدمه لها عدَّة أنواع: منها ما يُصحَب بالغناء بأنواعه
المختلفة، ومنها ما يُصحَب بالغناء والرقص معاً، ومنها ما يُصحَب بالرقص دون
الغناء، ومنها ما يُعزَف منفرداً غير مصحوب بأداء شفاهيٍّ أو حركيٍّ، ومن حيث
الآلات المستخدَمة لها أنواع أخرى، منها: الوتريَّة، والنفخيَّة، والإيقاعيَّة،(17)
ويُعَدُّ (المَسَنْقُوْ) من الآلات الوتريَّة عند البني عامر،(18) ويستخدم
في إصدار الألحان الغنائيَّة، كما له أوتار خاصة تُعزَفُ عليها مقطوعات ذات استخدام
مرتبط بظروف محدَّدة، وذلك مثل معزوفتي(اينين) و(عنرر)، اللتين تُعزَفان في أوقات
الحروب، وتُصحبَان بالرقص الحماسيِّ بالسيف والدرقة، وعزف هاتين المقطوعتَين محظور
في غير وقت الحرب، وهذا النوع من المعزوفات له أوتار خاصة في (المَسَنْقُوْ) تعرف
بالأوتار الحماسيَّة، كما يُستخدَم الـ(مَسَنْقُوْ) في عزف الموسيقى التصويريَّة،
أي عزف مقطوعات موسيقيَّة تحكي قصصاً عبر الموسيقى، ومن ذلك معزوفة (الجهني)،
والتي تحكي عن قصة راعٍ سُرِقَت إبله، فاستطاع تعقُّب أثرها بوساطة جمله (الجهني)،
فألَّف الراعي هذه المعزوفة إكراماً لهذا الجمل، وتحكي بالموسيقى فقدان الإبل
وكيفيَّة تتبع أثرها. ومن الآلات النفخيَّة في موسيقى البني عامر آلة
(حُنُونَى)
(الناي)، والذي يستخدمه الرعاة غالباً، كما يُستَخدم في جلسات السمر الخاصة
بالرجال،(19) أمَّا الآلات الإيقاعيَّة فمنها: (كَبَرُو)(الدلوكة)،
و(طار)(الطبل)، و(نقَّارت)(نقارة، النحاس)،(20) وتصدر هذه الآلات
إيقاعات يُصحَب بعضها بالغناء والرقص مثل إيقاعات الـ(كَبَرُوْ)، وبعضها قد يُصحَب
بالرقص دون الغناء كما في إيقاع آلة الـ(نَقَارَتْ).
2.الرقص:
ارتبط الرقص بالحياة البدائيَّة للشعوب، وله جانب إبداعي يعكس نشاطات الإنسان على
الأرض، ويبين مدى علاقته بالبيئة من حوله،(21) والرقص الشعبيُّ أنواع
منه رقص المناسبات، والذي قد يكون جماعيَّا كما يكون فرديَّا، ورقص مرتبط
بالمعتقدات، ورقص مرتبط بفئات معيَّنة من المجتمع التقليدي،(22) ومن
الرقص الجماعيِّ في تراث البني عامر رقصة(وَسُّوْمِيَا)، وهي رقصة رجاليَّة
حماسيَّة، تؤدَّى في شكل جماعيٍّ في الأفراح، ومنه أيضاً رقصة(شَلِيْلْ)، وهي رقصة
نسائيَّة، والتي تؤدَّى على إيقاع خاص يسمى بالـ(سِسَّعِيتْ)، وتتمثل في الرقص
بالرأس يمنةً ويسرى على الإيقاع، كما نجد بعض الرقصات الثنائيَّة في تراث البني
عامر مثل رقصة السيف والدرقة،(23) وهذه الأنواع التي ذكرت تؤدي إلى
جانب الترفيه والتسلية دوراً وظيفيَّاً خفيَّا، فرقصتا الـ(وَسُّوْمِيَا) و(السيف
والدرقة) لهما بعد وظيفي خفي يمثَّل في كونهما تصقلان خبرات الرجال(فرسان القبيلة)
في أوقات السلم بتمارين حركيَّة تضمن لهما جاهزيَّة الكفاءة القتاليَّة عند أوقات
الحرب، أمَّا رقصة(شَلِيْلْ) فدورها الوظيفي يتمثَّل في كونها تعرض طول شعر
الراقصة، وهو طول مُستَحَب، مما سيجلب لها طالبي الزواج لاحقاً.
توظيف
الفلكلور في خدمة السياحة:
يُعَدُّ الفلكلور رافداً مهمَّاً من روافد
السياحة، وذلك بما يُوفره من تراث ماديٍّ وشفاهيٍّ قابل للتحويل لمنتج ذي عائد
ماديٍّ يخضع للترويج والتسويق، وذلك عن طريق السياحة الثقافيَّة والتي "تهدف
إلى تعريف روادها المحليين والأجانب بالتراث المادي واللامادي، وأيضاً بالمنتج
الثقافي لشعب من الشعوب.".(24) . وقد درجت ولاية البحر الأحمر على
إقامة مهرجان السياحة سنوياً منذ العام 2006م، وقد عمل المهرجان على إبراز الجوانب
التراثيَّة في معارضه وأنشطته الثقافيَّة، وذلك بما يعكس التنوع الثقافي واللغوي
في السودان بصورة عامة وشرقه بصورة خاصة، وعلى الرغم من أنَّ المهرجان قد أسهم في توظيف
الموروث الحضاري لقبائل شرق السودان في خدمة السياحة، إلَّا أنَّه ما يزال بعيداً عن
الاستغلال الأمثل لذلك الموروث الحضاري، فضلاً عن استخدامه أداةً للجذب السياحيِّ،
ومن الممكن الاستفادة من الفنون الشعبيَّة عند قبيلة البني عامر
مصدراً
من مصادر الجذب السياحي، وذلك بوساطة اتخاذ الإجراءات الآتية:
1.
الفرق الغنائيَّة للفنون الشعبيَّة: تُعدُّ هذه الفرق من أدوات الجذب السياحي في
بعض من الدول العربيَّة، وذلك من خلال المهرجانات السياحيَّة في تلك الدول، وذلك
لما تعرضه من جانب تراثي عريق ومتنوع مرتبط بقطاع مهم من قطاعات الاقتصاد ألا وهو
السياحة،(25) على الرغم من وجود فرقة غنائيَّة للغناء الشعبي للبني
عامر، نعني فرقة(الشوتال)، وما تقوم به هذه الفرقة من جهود مقدَّرة في تقديم
التراث، إلا أنّها بوضعها الحالي غير مؤهلة لتقديم التراث الشعبيّ عند بني عامر
على الوجه الأكمل، وذلك لشح الموارد الماديَّة من جانب، فضلاً عن عدم وجود رؤية شاملة
لتقديم التراث الشعبيِّ بصورة متكاملة من جانب آخر، أي عدم وجود جانب تنظيري وفكري
يعمل على استقصاء ذلك الموروث الغنائي وتوثيقه، وذلك حتى يتمَّ تقديمه بصورة
تمثِّل الثقافة التي ينتمي لها. وكلُّ هذا يحتاج إلى جهد حكوميٍّ وأهليٍّ، لأنَّ
هذه الفرق الشعبيَّة لو توفر لها الدعم المادي حكوميَّا وأهليَّا والفكريُّ
علميَّا ومعرفيَّا ستعكس صورة من صور الموروث الحضاري السوداني المتنوع، ومن ثم استخدامه
مع غيره من الموروثات الحضاريَّة عند المكونات القبليَّة الأخرى أداة للجذب السياحي.
2.
إقامة فرق التمثيل المسرحيِّ: يُعدُّ المسرح وسيلة من وسائل عرض الفلكلور وإعادة انتاجه، ومن
ثم الاستفادة منه كمنتج ثقافي يقدم للسائح الأجنبي، حالياً توجد فرقة مسرحيَّة
باسم (سِرْبَيْبْ)، وقد كوَّنها بعض الشباب الحادبين على التراث، وقد قدَّمت أوَّل
مسرحيَّة لها بعنوان(فقور دحن)، وهي أوَّل مسرحيَّة سودانيَّة تقدَّم بغير
العربيَّة، إذ قدِّمت بلغة التقرايت، وهذه الفرقة أيضاً تعاني من شح الموارد،
ويقوم أداؤها على المساهمات والعون الذاتي، ويمكن للدولة أن تتبني مثل هذه الفرقة المسرحيَّة،
والاستفادة منها في تقديم الموروث الشفهي من قصص وأساطير ودراما شعبية مما يسهم في
عكس مظاهر التنوع الثقافي في السودان، واستخدامه مع غيره من الموروثات الحضاريَّة عند
المكونات القبليَّة الأخرى أداة للجذب السياحي.
3.
إقامة متاحف الهواء الطلق: تُعَدُّ إقامة هذا النوع من المتاحف أداة من أدوات جمع
التراث الشعبي،(26) ويمكن منه في جذب السياحة، وقد عرض مهرجان السياحة
في نسخه السابقة نماذجاً من المتاحف التراثيَّة للمكونات الثقافية والأثنية
المختلفة، إلَّا أنَّ هذه النماذج لم تستوعب كلَّ الثقافة الماديَّة للأثنيات التي
تمثلها، نظراً لما تمثله هذه النماذج من مبادرات فرديَّة بصورة عامة، وما يصحب ذلك
من اجتهادات وافتراضات شخصيَّة في أهميَّة وتحديد كميَّة ونوعيَّة الثقافة
الماديَّة المعروضة في تلك النماذج، فضلاً عن طغيان الجانب العرضي على الجانب
التوثيقي، أي طغيان الاهتمام بإظهار الجوانب الجماليَّة لبعض المكونات الماديَّة
كأدوات الزينة، وذلك على حساب التوثيق للمكونات الماديَّة الأخرى كأدوات الطعام
والشراب وغيرها، ويعد هذا نوعاً من القصور الذي تعاني منه متاحف الهواء الطلق
بصورة عامة، ولكن يمكن تلافي هذا القصور عن طريق إشراك المختصين في هذا الجانب، فضلاً
عن اتباع الطرق العلميَّة الصحيحة مثل عمل كتيبات وملصقات توثِّق لتلك المكونات
المعروضة بعبارات وصفيَّة محايدة، ومن ثم الاستفادة منها مصدراً للجذب السياحي، وذلك
عن طريق تقديم ثقافة ماديَّة متكاملة تعكس فهم صاحب ذلك الإرث للبيئة حوله،
واستفادته من مواردها المتاحة له.
4.
إقامة المراكز العلميَّة: أثبتت الدراسات المقارنة أنَّ اللغة (التقرايت) تنتمي
لأسرة اللغات الساميَّة،(27) وهي أسرة لغويَّة تغطي مساحة جغرافية
كبيرة، ويمكن الاستفادة من هذه القرابة اللغويَّة أداة للجذب السياحي فيما يعرف
بالسياحة العلميَّة، وذلك عن طريق إنشاء مركز لدراسة اللغات الساميَّة بجامعة
البحر الأحمر، ويهتم بدراسة اللغة (التقرايت) والموروث الثقافي للبني عامر،
ومقارنة ذلك باللغات والموروثات الساميَّة الأخرى، وبهذا سيسهم المركز بدوره في
جذب الزيارات العلميَّة من المحيط الإقليمي والدولي، فضلا عمَّا يمكن أن يمثله هذا
المركز من إشعاع حضاريٍّ بصورة تبرز السودان بثقل لغويٍّ علي الصعيدَين (الإقليمي والدولي).
النتائج:
توصل الباحث إلى النتائج التالية:
1.
وجود مادَّة فلكلوريَّة خاصة بقبيلة بني عامر بشرق السودان، وتتكون من جوانب
ماديَّة منها ما يتعلَّق بالمسكن وكيفيّة بنائه، وما يُستخدم فيه من أغراض تتعلق
بشؤون الحياة المنزليَّة، بالإضافة إلى التنوع في أدوات العمل والزينة والسلاح.
2.
هذا إلى جانب أدب شعبي متعدد الموضوعات، وما يتعلق به من فنون أداء من غناء ورقص
وموسيقى، وما يستخدم فيها من أدوات.
3.
ويعكس هذا الفلكلور بقسميه علاقة المجتمع التقليدي لقبيلة بني عامر بالبيئة
وعناصرها واستفادته من مواردها المتاحة له.
4.
ومن الممكن الاستفادة من هذا الفلكلور، وتسويقه كمنتج سياحي عن طريق فرق الفنون
الشعبيَّة، والفرق المسرحيَّة لتقديم التراث، وكذلك بإنشاء مركز لدراسة اللغات
الساميَّة بجامعة البحر الأحمر، ليهتمَّ بدراسة اللغة (التقرايت) وآدابها، مما
يشكل مصدراً لجذب السياحة العلميَّة من المُحيطَيْن (الإقليمي والدولي).
_________________________
(1)
يوري سوكولوف، الفلكلور قضاياه وتاريخه، تــ: حلمي شعراوي وعبد الحميد حوَّاس،
مكتبة الدراسات الشعبية، القاهرة، ط: 2، 2000م، ص: 129.
(2)
فوزي العنتيل، الفلكلور ما هو؟، دار المعارف، القاهرة، 1965م، ص: 15.
(3)
حسن الشامي ومحمد الجوهري، مفاهيم الفلكلور والحياة الشعبية(فصل من كتاب مشترك)، مقدمة
في دراسة التراث الشعبي المصري، تحرير: محمد الجوهري، ط: 1، 2006م، ص: 79.
(4)
فوزي العنتيل، الفلكلور ما هو؟، ص: (35-
36).
(5)
حسن الشامي ومحمد الجوهري، مفاهيم الفلكلور والحياة الشعبية(فصل من كتاب مشترك)، مقدمة
في دراسة التراث الشعبي المصري، تحرير: محمد الجوهري، ص: 81.
(6)
أبو سلمان صالح ود إدريس، الوصول إلى لغة الأصول، 2013، ص: 311. لم يذكر أبو سلمان
مسمَّيات التاكيات التي تستند عليها المسارط.
(7)
المرجع السابق، ص: 312.
(8)
المرجع نفسه، ص: 311.
(9)
نفسه، ص: 321. ولم يفصِّل أبو سلمان في أنواع (الطِيْشُوْ).
(10) نفسه، ص: 320.
(11)
نفسه، ص: 321.
(12)
نفسه، ص: (324- 325).
(13)
نفسه، ص: (327- 328).
(*) الجيم في
(جرَّامَتْ) ينطق نطقاً قريباً من صوت (ch) في
الإنجليزيَّة ولا يماثله تماماً.
(14)
أبو سلمان صالح ود إدريس، الوصول إلى لغة الأصول، ص: 330.
(15)
المرجع السابق، ص: 230.
(16)
المرجع نفسه، ص: 312.
(17)
حسن الشامي ومحمد الجوهري، مفاهيم الفلكلور والحياة الشعبية(فصل من كتاب مشترك)، مقدمة
في دراسة التراث الشعبي المصري، تحرير: محمد الجوهري، ص: 84.
(18) أبو
سلمان صالح ود إدريس، الوصول إلى لغة الأصول، ص: 329.
(19)
بكري هاشم الخليفة، ملامح الأغنية الشعبية لدى قبائل البني عامر(مقال)، موقع
سماديت كوم على الرابط: http://www.samadit.com/index.php/arts-and-culture/language-and-heritag
(20)
أبو سلمان صالح ود إدريس، الوصول إلى لغة الأصول، ص: 329.
(21)
فوزي العنتيل، الفلكلور ما هو؟، ص: 143.
(22)
محمد الجوهري، مفاهيم الفلكلور والحياة الشعبية(فصل من كتاب مشترك)، مقدمة في دراسة
التراث الشعبي المصري، تحرير: محمد الجوهري، ص: 53.
(23)
بكري هاشم الخليفة، ملامح الأغنية الشعبية لدى قبائل البني عامر(مقال)، موقع
سماديت كوم على الرابط: http://www.samadit.com/index.php/arts-and-culture/language-and-heritag
(24)
المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة(إيسيسكو)، استراتيجية تنمية السياحة
الثقافية في العالم الإسلامي، ص: 11.
(25)
نزار الفراوي، الفنون الشعبية.. شاهد على الأصالة والتنوع في المغرب، موقع قناة
الجزيرة على الإنترنت، على الرابط:
http://www.aljazeera.net/news/cultureandart
(26)
محمد الجوهري، أساليب جمع التراث الشعبي(فصل من كتاب مشترك)، مقدمة في دراسة التراث
الشعبي المصري، تحرير: محمد الجوهري، ص: 58.
(27)
كارل بروكلمان، فقه اللغات السامية، تـ: رمضان عبد التواب، جامعة الرياض، 1977م،
ص: 33.
المراجع:
(1) أبو
سلمان صالح ود إدريس، الوصول إلى لغة الأصول، 2013.
(2)
فوزي العنتيل، الفلكلور ما هو؟، دار المعارف، القاهرة، 1965م.
(3)
كارل بروكلمان، فقه اللغات السامية، تـ: رمضان عبد التواب، جامعة الرياض، 1977م، ص:
33.
(4)
محمد الجوهري وآخرون، مقدمة في دراسة التراث الشعبي المصري(كتاب مشترك)، تحرير: محمد
الجوهري، ط: 1، 2006م، ص: 79.
(5)
المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة(إيسيسكو)، استراتيجية تنمية السياحة الثقافية
في العالم الإسلامي.
(6)
يوري سوكولوف، الفلكلور قضاياه وتاريخه، تــ:حلمي شعراوي وعبد الحميد حوَّاس، مكتبة
الدراسات الشعبية، القاهرة، ط: 2، 2000م، ص:
129.
مقالات
على الإنترنت:
(1) بكري هاشم
الخليفة، ملامح الأغنية الشعبية لدى قبائل البني عامر(مقال)، موقع سماديت كوم على
الرابط: http://www.samadit.com/index.php/arts-and-culture/language-and-heritag
(2)
نزار الفراوي، الفنون الشعبية.. شاهد على الأصالة والتنوع في
المغرب، موقع قناة الجزيرة على الإنترنت، على الرابط:
http://www.aljazeera.net/news/cultureandart
تعليقات
إرسال تعليق