السلم الحجاجيُّ في خطاب القرآن المكيِّ (توحيد الإلوهية نموذجاً)
السلم الحجاجيُّ في خطاب القرآن المكيِّ (توحيد الإلوهية نموذجاً) أ. محمَّد إبراهيم محمَّد عمر همَّد محمود تعريف السلم الحجاجي لغة واصطلاحاً: السُّلَم في اللغة هو: الدرجة والمِرقاة.". (1) أما الحجَّة في اللغة فهي: "البرهان ، وقيل الحجَّة ما دُوفِع به الخصم.". (2) امَّا الحجاج في الاصطلاح فيقصد به: "تقديم الحجج والأدلة المؤدية إلى نتيجة معينة، وهو يتمثل في إنجاز تسلسلات استنتاجية داخل الخطاب". (3) ويقصد بالسلِّم الحجاجيِّ: "مجموعة غير فارغة من الأقوال مزودة بعلاقة ترتيبية وموفية بالشرطين التاليين: أ. كل قول يقع في مرتبة ما من السلَّم يلزم عنه ما يقع تحته، بحيث تلزم عن القول الموجودة في الطرف الأعلى جميع الأقوال التي دونه. ب. كل قول كان في السلم دليلا على مدلول معين، كان ما يعلوه مرتبة دليلا أقوى عليه.". (4) نستنتج من هذا القول أنَّ السلَّم الحجاجيَّ عبارة عن مجموعة من الحجج المرتَّبة، والتي يعضِّد بعضها بعضاً في التدليل على مدلول معيَّن، وعلى الرغم من تفاوتها في المراتب إلا أنَّها تصلح كلَّها في التدليل على المعيَّ