المحسِّنات المعنويَّة في اللغة التِّگْرَايِتْ


 

المحسِّنات المعنويَّة في اللغة التِّگْرَايِتْ

أ‌.        محمَّد إبراهيم محمَّد عمر همَّد محمود

المحسِّنات المعنويَّة:

      وهي التي يرجع تحسين الكلام بها إلى المعنى في الأصل، وإن كان بعضها قد يفيد تحسين اللفظ أيضاً،(1) وهي كثيرة ومنها:

الطباق:

      وهو"الجمع بين المتضادَّين، أي معنيين متقابلين في الجملة.".(24)وقد يكون بين بلفظين من نوع واحد كاسمين أو فعلين أو حرفين:

طباق اسمين: ومن ذلك قوله تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ}(3)

ومنه في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر موسى صالح:

سَنّـࣹيـت أبـࣹيت نفسشـࣹـي        لَعِنْ طَحَاي حَدࣹيت مِنْ عِدَالْ

الترجمة: يشكو الشاعر من ألم الحبِّ، فيقول: أبت(أبـࣹيت) نفسي(نفسشـࣹـي) وأرادت(حَدࣹيت) الشمس(لَعِنْ طَحَاي) من الظل(عِدَالْ).والمعنى أنَّ نفسه أبت الراحة لاختيارها طريق الحبِّ فكأنَّما اختارت لهيب حرارة الشمس على الظل البارد.

الشاهد في هذا البيت: طابق الشاعر بين(عِنْ طَحَاي) و(عِدَالْ) وهما اسمان.

طباق فعلين: ومنه قوله تعالى: {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ}(4)

ومن الطباق بين فعلَيْن في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر إدريس ود أمير:

حسِّسْ أُوْعِلْ وإتْمَيـࣹـيْ       كِمْسَلْ عِقُّولْ إنَبِّرْ

الترجمة: يذكر الشاعر شوقه لمحبوبته وما يقاسيه من عذاب الشوق، فيقول: أشكو المرض(حسِّسْ)وأنا اقيِّل(أُوْعِلْ) وأبيت(إتْمَيـࣹـيْ)، وأعيش(إنَبِّرْ) مثل(كِمْسَلْ) المقعَّد الكسيح(عِقُّولْ). والمعنى أنَّه أصبح كالمريض الذي يشكو من المرض ليله ونهاره، وكالكسيح الذي لا يبرح مكامنه واعتماده على غيره.

الشاهد في هذا البيت: طابق الشاعر بين(أُوْعِلْ) و(إتْمَيـࣹـيْ) وهما فعلان.

طباق حرفين: ومنه قوله تعالى: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}(5)

ومن الطباق بين فعلَيْن في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر إدريس محمد علي:

مِيْ نِيْبَلا إدِّنْيَا     عِدَالْ مِسـࣹـي وَفَجِرْ

گَيِسْ مِنَّا بَعَل أجَلْ  تَرِّفْ دِيْبَا بَعَلْ عِمِرْ

الترجمة: يتعجَّب الشاعر من أحوال الدنيا فيقول: ماذا(مِيْ) نقول لها(نِيْبَلا)، الدنيا(إدِّنْيَا) ظل (عِدَالْ) المساء (مِسـࣹـي) والفجر(وَفَجِرْ)، يذهب(گَيِسْ) منها(مِنَّا) صاحب(بَعَل) الأجل(أجَلْ )، ويبقى(تَرِّفْ) فيها(دِيْبَا) صاحب (بَعَلْ) العمر(عِمِرْ). والمعنى: أنَّ الدنيا لا دوام لها كظل الصباح أو المساء.

الشاهد في هذا البيت: طابق الشاعر بين(مِنَّا)(منها) و(دِيْبَا)(فيها)، وهما حرفان.

      كما يكون الطباق بين لفظين مختلفين كاسم وفعل، وذلك نحو قوله تعالى: {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ}(6) أي ضالاً فهديناه.(7) ومنه في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر حامد عبد الله (عنجه):

إلَّا حِنَا َگبْأنَاها         گَابْأتْ يِيْ كٝوْن وَيِيْ تِگبِّئْ

الترجمة: يذم الشاعر تفرق أفراد قبيلته، فيقول: الحال التي (إلَّا) حادث لنا(گبْأنَاها) ليست((يِيْ كٝوْن)) حادثة(گَابْأتْ)(يِيْ كٝوْن) ولن(وَيِيْ) تحدث(تِگبِّئْ).   والمعنى هذا الحال من التفرق لم يحدث لأعدائنا ولن يحدث، والمراد التحذير من التفرّق والعد متَّحد.

الشاهد في هذا البيت: طابق الشاعر بين اسم(گَابْأتْ) وفعل(تِگبِّئْ).

وكل ما سبق ذكره من طباق يطلَق عليه اسم طباق الإيجاب، وهنالك نوع آخر من الطباق يسمى طباق السلب: ويكون بالجمع بين فعلين أحدهما مثبت والآخر منفيٌّ، أو احدهما أمر والآخر نهي.(8) ومن الأول قوله تعالى:{ولكن أكثر الناس لا يعلمون(*) يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا}(9) ومن الآخر قوله تعالى: {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ }(10)ومن طباق السلب بين فعلين أحدهما مثبت والآخر منفيٌّ قول الشاعر:

قَدَمـࣹـيْكِ فَتـࣹـيْكٝ   وَحَكٝوْكِ يِيْ إفَتّـࣹـيْ

الترجمة: يعترف الشاعر لمحبوبته فيقول: أحببت(فَتـࣹـيْكٝ) قبلك(قَدَمـࣹـيْكِ) ولن(يِيْ) أحبَّ(إفَتّـࣹـيْ) بعدك (حَكٝوْكِ).

الشاهد في هذا البيت: طابق الشاعر بين فعلين هما: (فَتـࣹـيْكٝ) و(يِيْ إفَتّـࣹـيْ) والأول مثبت والآخر منفيّ.

ومن طباق السلب بين فعلين أحدهما أمر والآخر نهي قول الشاعر إبراهيم محمد علي (ود گورَتْ):

        يِيْ تِتْحَلَّمٝوْا يِيْ نِبْلَكُمْ    كَمْسَلْ حَدࣹيْكُمْ تَحَلَّمٝواْ

يِيْ نَعَقِّلُّوْ نِسَّالْكُمْ        يِيْ نِبْلَكُمْ إِدَمٝواْ

الترجمة: يخاطب الشاعر أعدائه بقوله: لا(يِيْ) نقول لكم(نِبْلَكُمْ) لا(يِيْ) تحلموا(تِتْحَلَّمٝوْا) احلموا(تَحَلَّمٝواْ) كما(كَمْسَلْ) أردتم(حَدࣹيْكُمْ)، لن(يِيْ) نعقل(نَعَقِّلُّوْ) لسانكم (نِسَّالْكُمْ)ولن(يِيْ) نقول لكم(نِبْلَكُمْ) اسكتوا(إِدَمٝواْ).

الشاهد في هذا البيت: طابق الشاعر بين فعلين هما: (يِيْ تِتْحَلَّمٝوْا) و(تَحَلَّمٝواْ) والأول نهيٌّ والآخر أمر.

المقابلة:

    وهي من المحسِّنات المعنويَّة، ويُقصَد بها عند البلاغيين: "أن يؤتي بمعنيين متوافقين أو معانٍ متوافقة، ثم بما يقابلهما أو يقابلها على الترتيب.".(11) وللمقابلة عدَّة أنواع من حيث عدد المعاني المتوافقة ومنها:

مقابلة اثنين باثنين: ومنها قوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا}(12)

        ومن مقابلة اثنين باثنين  في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر إدريس محمد علي:

أدَّحَى لَلِرْئِيَا      لَالِيْ لِتْحَلَّمَا

الترجمة: يتغزل الشاعر في محبوبته ويغالي في وصف جمالها فيقول: الذي يراها (لَلِرْئِيَا)نهاراً(أدَّحَى) يحلم بها(لِتْحَلَّمَا) ليلاً(لَالِيْ). والمعنى أنَّ جمالها لا يفارق مخيَّلة من يراها، فمن يراها نهاراً سيحلم بها ليلاً.

الشاهد في هذا البيت: أتى الشاعر بمعنيين متوافقين(أدَّحَى)( لَلِرْئِيَا) ثم بما يقابلهما على الترتيب(لَالِيْ)      ( لِتْحَلَّمَا).

مقابلة ثلاثة بثلاثة: ومن هذا النوع قول الشاعر أبو دلامة:

مَا أحسَنَ الدين والدنيا إذا اجتمعا     وأقْبحَ الكفرَ والإفلاسَ بالرجلِ!(13)

ومن هذا النوع في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر موسى صالح:

رَيِيمْ عَسْتَرْ يِيْ بَطّـࣹـحْ    وَتِرُودْ مِدِرْ ييْ سَطِّرْ

الترجمة: يقول الشاعر: لن يصل(يِيْ بَطّـࣹـحْ) الطويل(رَيِيمْ) السماء(عَسْتَرْ)، ولن يشق(ييْ سَطِّرْ) القوي(تِرُودْ) الأرض(مِدِرْ).

الشاهد في هذا البيت: أتى الشاعر بثلاثة معان متوافقة (رَيِيمْ) (عَسْتَرْ) (بَطّـࣹـحْ)، ثم بما يقابلها على الترتيب (تِرُودْ) (مِدِرْ) (سَطِّرْ).

العكس والتبديل:

      ويقصد به: "أن يقدِّم في الكلام جزء ثم يؤخر.".(14) وقد يكون هذا التقديم والتأخير في طرفي جملتين، وذلك كما في قوله تعالى: {مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ}.(15) ومن العكس والتبديل في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر إدريس محمد علي:

هِتَى عَدَّا سَفْلَلَتْ    وَعَدَّا إلَاْ سَفْلَلَ

الترجمة: هي اشتاقت(سَفْلَلَتْ) إلى أهلها(عَدَّا)، واشتاق(سَفْلَلَ) أهلها(عَدَّا) إليها(إلَاْ).

الشاهد في هذا البيت: عكس الشاعر وبدَّل في موضع كلمة (عَدَّا) في الجملتين من حيث الترتيب.

الجمع: ويُقصَد به: " أن يجمع بين أو أشياء في حكم واحد.".(16) ومنه قول الشاعر محمد بن وهيب:

ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها      شمس الضحى، وأبو إسحاق، والقمر(17)

     ومن الجمع في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر موسى صالح:

مَرْئِيتْ أَحِدْ كَلْئـࣹـيْنَا      ظروف ورِيمْ مِدِرْ

الترجمة: منعنا(كَلْئـࣹـيْنَا) من رؤية بعضنا(مَرْئِيتْ أَحِدْ) الظروف(ظروف) وبعد(رِيمْ) الأرض(مِدِرْ)، والمعنى أنَّ  ظروفه الاقتصاديَّة وبعد المسافة هما السبب في عدم لقائهما.

الشاهد في هذا البيت: جمع الشاعر أمرين هما(ظروف)و(رِيمْ مِدِرْ)، تحت حكم واحد هو(مَرْئِيتْ أَحِدْ كَلْئـࣹـيْنَا).

التفسير: ويُقصَد به: "وهو أن يستوفى الشاعر شرح ما ابتدأ به مجملاً.".(18) ومنه قول الشاعر ذي الرُّمَّة:

وَلَيْلٍ كَجِلْبَابِ العرُوْسِ إدَّرَعْتُهُ   بأربَعَةٍ والشخْصُ في العيْنِ واحِدُ

                        أحَمٌّ عُلافِيٌّ وَأبْيَضُ صارِمٌ        وَأعْيَسُ مَهْرِيٌّ وَأرْوَعُ ماجِدُ(19)

ومن التفسير في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر حامد عبد الله (عنجه):

إبْ كِلـࣹـيْ تِتْأمَّرْ بِنْ عامِرْ     إتْ طِعِمْ تِگْبَأَ وَمَرَّارْ

إبْ صِدَيْريَتْ تِتْأمَّرْ           وَإبَّ سِرْوَانْ لَجَرَّارْ

الترجمة: تُعْرَف(تِتْأمَّرْ) قبيلة بني عامر(بِنْ عامِرْ) باثنتين(إبْ كِلـࣹـيْ) في(إتْ) الطاعمة(طِعِمْ) والمرَّة (مَرَّارْ)، تُعْرَف(تِتْأمَّرْ) بالصديريَّة(إبْ صِدَيْريَتْ) وبالسروال الجرَّار(إبَّ سِرْوَانْ لَجَرَّارْ). والمعنى : أنَّ قبيلة بني عامر تُعْرَف باثنتين في حالتَي الرخاء والشدَّة: بالصديريَّة والسروال الجرَّار.

الشاهد في هذا البيت: ذكر الشاعر كلمة (كِلـࣹـيْ) في البيت الأول، ثمَّ فسَّرها في البيت الثاني بـ(صِدَيْريَتْ) و(سِرْوَانْ لَجَرَّارْ).

المبالغة:

        وهي: "أن يدَّعى لوصف بلوغه في الشدة أو الضعف حدَّاً مستحيلاً أو مستبعداً؛ لئلا يُظنَّ أنَّه غير متناهٍ في الشدة أو الضعف.".(20) ومنها قول أبي الطيب المتنبي:

أنَا الَّذِيْ نَظَرَ الأعْمَى إلَى أدَبِي   وأسْمَعَتْ كَلِمَاتِي مَنْ بِهِ صَمَمُ(21)

ومن المبالغة في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر موسى صالح:

لَبَرْهَتَّ أنْيَابَا    سٝوْمِيتْ لَطِّمْ دِيْبَا

الترجمة:  يتغزل الشاعر في محبوبته فيصف: وضاءة (لَبَرْهَتَّ) أسنانها (أنْيَابَا) تنظم (لَطِّمْ) فيها (دِيْبَا) الخرز ٝوْمِيتْ).

الشاهد في هذا البيت: بالغ الشاعر في وصف وضاءة وبريق أسنانها فجعلها قد بلغت حدَّاً مستحيلاً أو مستبعداً في كونها يمكنها أن تنظم الخرز فيها من شدَّة ضوئها.

الترديد:

     ويُقصَد به: "أن يأتي الشاعر بلفظة معلقة بمعنى، ثم يردّدها بعينها معلقة بمعنى آخر في البيت نفسه.".(22) ومنه قول المتنبي:

أمِيرٌ أمِيرٌ عَلَيْهِ النَّدَى     جَوَادٌ بَخِيْلٌ بأنْ لا يَجُوْدَا

ومن الترديد في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر إبراهيم محمد علي (ود گورَتْ):

سِگَادْ سِگَادْ سَگَنْ     شَنِنْ رأسْ عَرِيْبَا

الترجمة: يتفزل الشاعر في محبوبته فيعدِّد أوصافها قائلاً: جيد(سِگَادْ) جيد زرافة(سِگَادْ سَگَنْ) ترفع رأسها (شَنِنْ) أعلى (رأسْ) هضبتها(عَرِيْبَا).

الشاهد في هذا البيت: ردَّد الشاعر كلمة(سِگَادْ) مرتين، الأولى للمحبوبة، والأخرى متعلِّقة بالزرافة التي وصف بها محبوبته في طول الجيد(سِگَادْ سَگَنْ).

الاطراد:

       ويُقصَد به أن يأتي الشاعر"بأسماء الممدوح أو غيره وآبائه، على ترتيب الولادة، من غير تكلف في السبك، حتى تكون الأسماء في تحدُّرها كالماء الجاري في اطِّراده وسهولة انسجامه."(23) ومنه قول الشاعر دريد بن الصمَّة:

قتلنا بعبد الله خير لداته           ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قاربِ(24)

  ومن الاطراد في اللغة التِّگْرَايِتْ قول الشاعر حامد عبد الله (عنجه):

عَنْجَهْ لَإمِّرْ سِقْرَاتُوْ       قَابْلَتْ يِيْ كٝونْ كٝوْنَاتُو

عَبْدَ الله حمَّد آدِمْ           لَكُبُوبْ بِتْكِتْ گٝوْمَاتُو

الترجمة: يرثي الشاعر أحد فرسان قبيلته، فيقول عنه: لقبه(عَنْجَه) والمعروف ، الذي لا يرتد(قَابْلَتْ يِيْ كٝونْ) رمحه(كٝوْنَاتُو)، عبد الله حمَّد آدم القصير(لَكُبُوبْ) ذو الشورى(گٝوْمَاتُو) المقطوعة (بِتْكِتْ)، والمعنى أنَّه رامٍ ماهر يصيب رمحه عدوه، كما يعرف بالحزم وعدم التردد في الأمور فيقطع فيها بالرأي الصائب.

الشاهد في البيت الثاني: ذكر الشاعر اسم المرثي واسم أبيه واسم جده  في بيت واحد بانسياب دون تكلف واضح.   

تجاهل العارف(مزج الشك باليقين): ويُقصَد به: " سوق المعلوم مساق غيره، لنكتة.".(25) ومنه في العربيَّة قول الشاعر زهير بن أبي سلمى:

ومَا أدْري – وسوف أخالُ أدري-       أقومٌ آل حِصنٍ أم نساءُ؟(26)

ويأتي هذا التجاهل لأغراض أخرى كالتأكيد، ومنه في التِّگْرَايِتْ قول الشاعر إبراهيم محمد علي (ودگورَتْ):

أنَا لَاتُوْ يِيْ إطَبْرَكِّ     سَأيَتْ بِيـࣹـيْ مِنْ آمَرَ؟

الترجمة: يؤكِّد الشاعر حبَّه لمحبوبته وأنَّه: لن(يِيْ) أيأس منك(إطَبْرَكِّ) وعندي(بِيـࣹـيْ) أمل(سَأيَتْ) من يدري؟( مِنْ آمَرَ؟) والمعنى أنَّه لم ييأس من لقائها وله أمل كبير في ذلك.

الشاهد في هذا البيت: يعلم الشاعر بأنَّ له أملاً في لقائها إلا أنَّه أخرجه مخرج الشاك للدلالة على التوكيد.

_________________________________________

 (1) عبد العزيز عتيق، علم البديع، دار النهضة العربيَّة، بيروت، (ت. د)، ص: 76.

(2) الخطيب القزويني، الإيضاح في علوم البلاغة، ص: 255.

(3) سورة الكهف: الآية: 18.

(4) سورة آل عمران: الآية: 26.

(5) سورة البقرة: الآية: 286.

(6) سورة الأنعام: الآية: 122.

(7) الخطيب القزويني، الإيضاح في علوم البلاغة، ص: 256.

(8) الخطيب القزويني، الإيضاح في علوم البلاغة، ص: 257.

(9) سورة: الروم: الآية: (6-7)

(10) سورة المائدة: الآية: 44.

(11) الخطيب القزويني، الإيضاح في علوم البلاغة، ص: 259.

(12) سورة: التوبة: الآية: 82.

 (13) الخطيب القزويني، الإيضاح في علوم البلاغة، ص: 259.

(14) المرجع السابق، ص: 265.

(15) سورة: الأنعام: الآية: 52.

(16) الخطيب القزويني، الإيضاح في علوم البلاغة، ص: 259.

(17) المرجع السابق، ص: 265.

 (18) ابن رشيق القيرواني، العمدة في صناعة الشعر ونقده،تـ : النبوي عبد الواحد شعلان، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط: 1، 2000،     جـ: 2، ص: 621.

(19) ذو الرُّمَّة،  ديوانه، ص: (177- 178). وفيه برواية(وليل كأثناء الرويزي).

(20) الخطيب القزويني، الإيضاح في علوم البلاغة، ص: 275.

(21) عبد الرحمن البرقوقي، شرح ديوان المتنبي، ص: 1228.

(22) ابن رشيق القيرواني، العمدة في صناعة الشعر ونقده، جـ: 1، ص: 553.

(23) الخطيب القزويني، الإيضاح في علوم البلاغة، ص: 288.

(24) المرجع السابق، ص: 288.

(25) المرجع نفسه، ص: 285.

(26) زهير بن أبي سلمى، ديوانه، دار المعرفة، بيروت، ط: 2، 2005م، ص: 13.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وظيفة الجملة في اللغة العربية

دور السياق في تحديد المعنى المراد من الجملة العربيَّة

سلسلة النظريَّات البديلة من نظريَّة العامل النحويِّ(3) (نظريَّة تضافر القرائن للدكتور تمَّام حسَّان)