خصائص نظريَّة العامل(2)
خصائص نظريَّة العامل(2) الخاصِّيَّة التفسيريَّة أ. محمَّد إبراهيم محمَّد عمر همَّد محمود مفهوم التفسير النحويِّ: التفسير في اللغة مأخوذ من الفَسْرِ وهو: ((البيان. فَسَرَ الشيءَ يفَسِرُه بالكسر، يَفْسُرُه بالضمِّ، فَسْرَاً وفَسَّرَه: أبانه. والفَسْرُ: كشف المُغَطَّى، والتَّفْسِيْرُ كشف المراد عن اللفظ المشكل.)).(1) ويقصد الباحث بالتفسير النحويِّ طرق فكرة العامل النحوي في كشف ما خرج من اللغة عن قوانينها العامَّة أو الخاصَّة، وبيان طريقة التعامل معه. ومن الظواهر النحويَّة ما خرج عن قاعدة عامَّة من قواعد العامل النحويِّ، وذلك كما في القاعدة العامَّة التي تجعل الحرف عاملاً إذا كان مُخْتَصَّاً بالدخول على الأسماء فقط أو الأفعال فقط، وقد خرج عن تلك القاعدة وجود حروف مُخْتصَّة وغير عاملة، وذلك مثل (أل) التعريف، و(السين) و(سوف) و(قد)، ووجود حروف مشتركة تدخل على الأسماء والأفعال ومع ذلك يظهر لها عمل في كلٍّ من الاسم والفعل، وذلك مثل (حتى) والتي يأتي بعدها الاسم مجروراً، ويأتي الفعل بعدها منصوباً، فيتمُّ تفسير ذلك الخروج عن القاعدة بأمور تجعله مقبولاً، ولا يقدح في صحّة القاعدة.