سلسلة النظريَّات البديلة من نظريَّة العامل النحويِّ(2) (نظريَّة الدكتور مهدي المخزومي)
سلسلة النظريَّات البديلة من نظريَّة العامل النحويِّ(2) (نظريَّة الدكتور مهدي المخزومي) أ. محمَّدإبراهيم محمَّدعمر همَّد محمود مقدِّمة: تُعَد هذه النظريَّة امتداداً طبيعيَّاً أو نسخة مطوَّرة من نظريَّة (الأستاذ إبراهيم مصطفى)، وذلك لكونها تقوم على ذات الأسس التي قامت عليها نظريَّة(الأستاذ إبراهيم مصطفى) من جانب، ومكمَّلة للقصور الذي اعتراها من جانب آخر، وخاصة فيما يتعلَّق بدراسة الفعل المضارع واسم الفاعل، وبناء على ذلك تستحق أن تفرد بالدراسة، وهذا ما سنحاول القيام به في هذا المقال- إن شاء الله. دواعي نشأة النظريَّة وأهدافها: كان مهديٌّ المخزوميُّ على صلة فكريَّة بإبراهيم مصطفى، حيث أنَّ الأخِر كان مشرفاً على الأوَّل في بحث الماجستير،(1) وقد تأثَّر مهديٌّ المخزوميُّ بأفكار إبراهيم مصطفى وآرائه في تجديد الدرس النحويِّ، ويري مثله أنَّ الدرس النحويَّ قد انحرف عن مساره الصحيح الذي خطَّه له الخليل وسابقوه، وذلك عندما حاول سيبويه وتلاميذه التقعيد للنحو العربيِّ مستخدمين في ذلك مصطلحات ليست من اللغة في شيء كالعامل والمعمول والعلة وغير ذلك من المصطلحات، والتي مهَّد