المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٤

البؤر الخطابية في خطاب طوفان الأقصى

صورة
البؤر الخطابية في خطاب طوفان الأقصى محمد إبراهيم محمد عمر همد محمود الخطاب الخارجي      هو الخطاب الذي يكون موجهاً في الأصل إلى جهة خارجية تقع خارج نطاق السيطرة المباشرة للسلطة المنتجة للخطاب، وتختلف الجهات الخارجية المستهدفة بذلك الخطاب وفقاً لنوع العلاقة بينها وبين منتج الخطاب، وبناء على ذلك يختلف نوع الخطاب الخارجي الموجه نحو العدو عن الخطاب الخارجي الموجَّه للجهة الخارجية الصديقة، والذي يختلف بدوره عن الخطاب الموجَّه نحو الجهة الخارجية المحايدة، التي تتموقع في موضع وسط بين طرفي الصراع، فيعمل كل طرف منهما على التودد إليها واستمالتها عبر الخطابات المتزنة أحياناً والمتملقة أحياناً أخرى، ويختلف الخطاب الخارجي عن الخطاب الداخلي في كون الأخير يروى من منظور واحد هو (أنا) مقابل (هو) أو (نحن) مقابل (هم)، حيث يمثل (أنا)أو (نحن) منتج الخطاب زائداً الجمهور الداخلي المستهدف بالخطاب، بينما يمثل (هو) أو (هم) العدو على الجانب الآخر، أما الخطاب الخارجي فلا يصلح فيه ذلك المنظور الآحادي، ويحتاج إلى وجهات نظر أخرى، وذلك بغرض تقريب وجهات النظر بين منتج الخطاب والجهة الخارجية المستهدفَة بالخطاب؛ لأنَّ ا

التمرد: مقتطف من رواية أضواء النفق الجنوبي

صورة
 التمرد: مقتطف من رواية أضواء النفق الجنوبي محمد إبراهيم محمد عمر همد محمود       بدأت حالة نبيل تسوء يوماً بعض يوم، ما لم تحصل معجزة فمن المستحيل أن يتماثل للشفاء وهو لم يتلقَّ أي علاج من الأصل، ومازالت إدارة السجن تماطل في علاجه حتى ولو كان ذلك على نفقته الخاصة، وتكتفي بما يوصي به طبيب السجن من مسكنات ومهدئات تراوغ المرض ولا تشرع في علاجه، يبدو أن الحرمان من العلاج هنا عقوبة إدارية ووسيلة فاعلة للقتل البطيء في آن واحد، فسجين مريض خير من سجين يتمتع بصحة ولياقة بدنية عالية، كما للأمر فوائد أخرى غير مباشرة، ستقل نفقة إطعام السجناء، كما يكون قد نقص عدد السجناء المزعجين واحد، لذا لم يجد أمامه وسيلة للضغط سوى الانخراط في تحدي الأمعاء الخالية، فبدأ الإضراب عن الطعام إلى أن تستجيب إدارة السجن إلى طلبه بتلقي العلاج، وبمرور اليوم الثالث لم يعد جسده المتهالك يتحمل أكثر، فغاب عن الوعي، وهنا شرعت إدارة السجن في إعطائه السوائل المنقذة للحياة وبعض الفيتامينات البديلة عن الغذاء.      خرج الأسرى إلى الفورة خروجاً جماعياً مباغتاً، مطالبين بعلاج نبيل ونقله إلى مستشفى ، الآن أصبحت دلائل الفوضى والاضطرا