إمكانيَّة شعر الهايكو في البيئة اللغويَّة العربيَّة من حيث الإنتاج والتلقِي
إمكانيَّة شعر الهايكو في البيئة اللغويَّة العربيَّة من حيث الإنتاج والتلقِي أ. محمد إبراهيم محمد عمر همد محمود انتشار الهايكو في الغرب (أوروبا وأمريكا): ظلَّ الأدب اليابانيُّ ككلٍّ وشعر الهايكو على وجه الخصوص منتشراً في بيئته المحليَّة حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، ومع بدايات القرن العشرين بدأ الأدب اليابانيُّ وشعر الهايكو في الظهور في بيئات لغويَّة أخرى عن طريق الترجمة، حيث تُرجِم الهايكو إلى الإنجليزيَّة على يد ريجنالد هوارس بليث، والذي شرع في نقل خصائصه إلى الأدب الإنجليزيِّ، كما قام بوضع أنطولوجيا لشعر الهايكو. (1) والتعريف بتاريخه، وفي فرنسا قام بول بوليس بترجمة الهايكو إلى الفرنسيَّة كما تكفَّل جان أوبير لورانجي بنقل أصول الهايكو إلى كندا، أما جورج سيفيرس فكان له الفضل في ترجمة الهايكو إلى اليونانيَّة، (2) ويمثل كتاب (مكنسة الخيزران)لهارولد هندرس أوَّل ترجمة فعليَّة لشعر الهايكو في أمريكا في فترة الثلاثينات، (3) ثم تبعته تراجم أخرى منها ترجمة كينيث ياسودا لشعر الهايكو في السبعينيات من القرن الماضي. وقد كان لتلك التراجم المنتشرة في أوروبا و