انتهاك خصوصية مريض كورونا
انتهاك خصوصية مريض كورونا أ. محمَّد إبراهيم محمَّد عمر همَّد محمود مع سرعة انتشار الفيروس في نطاق واسع من العالم، وفي وقت عجزت فيه العقول عن إيجاد علاج ناجع منه أو لقاح فعَّال له- بات العالم يبحث عن وسائل تعزِّز الخيار الوحيد أمام البشرية، ألا وهو خيار الوقاية من الفيروس، فكان تطبيق نظام الحجر الصحي وإغلاق المناطق والمدن على ساكنيها، مع استخدام واسع للمعقِّمات والكمَّامات وشتى أنواع المعينات الطبية على شحٍّ ظاهر فيها، وعلى الرغم من التشابه الكبير في قواعد طرق الوقاية من الفيروس المتَّبعة في معظم أنحاء العالم- ظهرت بعض التجارب التي أظهرت تفرّداً في هذا المجال، ومنها تجربة دولة كوريا الجنوبية، والتي أجرت كثيراً من الفحوصات المجانية للكشف المبكِّر عن المصابين بالفيروس، حيث أجرت كوريا الجنوبية الفحص لعدد 270 ألف حالة، وفي خلال فترة ازدياد عدد المصابين صارت كوريا الجنوبية تجري الفحص لعدد 10 آلاف حالة يومياً، وذلك من خلال المستشفيات والمراكز المتنقِّلة، ثم استخدمت كوريا الجنوبية التقنيات الحديثة لتتبُّع المصابين بالفيروس، وذلك بغرض التقليل من انتقال العدوى إلى غيرهم،